
دليلك لتحويل فنجان قهوتك الصباحي إلى عادة صحية
يمثل تناول القهوة في الصباح طقسا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه لملايين الأشخاص حول العالم حيث يعتبرونه جزءا لا يتجزأ من روتينهم اليومي لبدء نهارهم بنشاط وتركيز لكن هذا المشروب الشعبي يحمل تأثيرات متباينة على الصحة تتأرجح بين الفائدة والضرر المحتمل اعتمادا على طريقة تحضيره وكمية استهلاكه وتوقيته.
إن تحسين تجربة شرب القهوة لجعلها أكثر فائدة يتطلب تعديلات بسيطة على توقيت تناولها فمن المعروف أن الكافيين يبقى نشطا في الجسم لفترة طويلة قد تمتد لساعات حيث يحتاج الجسم إلى ما يقارب خمس ساعات للتخلص من نصف كمية الكافيين التي تم استهلاكها لذا فإن شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم قد يعرقل قدرتك على النوم بعمق ليلا لذلك يوصى بالانتهاء من شرب آخر فنجان قهوة قبل فترة الظهيرة لضمان عدم تأثر جودة نومك.
من المهم أيضا الانتباه إلى الإضافات التي تحول فنجان القهوة البسيط إلى مشروب غني بالسعرات الحرارية والسكريات الضارة فمن الأفضل تقليل أو تجنب إضافة السكر الأبيض والنكهات الصناعية المركزة والصلصات الحلوة أو الكريمة المخفوقة التي غالبا ما تكون غنية بالدهون والسكريات والعودة إلى الاستمتاع بنكهة القهوة الأصلية النقية للحصول على فوائدها الحقيقية.
ويمكن استبدال الحليب كامل الدسم الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي قد تؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية ببدائل صحية أخرى فالحليب النباتي مثل حليب الشوفان أو اللوز أو الصويا يقدم خيارات ممتازة تمنح القهوة قواما كريميا ونكهة مميزة دون إضافة دهون غير صحية.
كما أن ترطيب الجسم يعد أمرا ضروريا عند استهلاك القهوة فالكافيين له تأثير طفيف مدر للبول ورغم أن الكميات المعتدلة لا تسبب الجفاف عادة إلا أنه من الحكمة شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لتعويض أي فقدان في السوائل والحفاظ على توازن الجسم وصحة وظائفه الحيوية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين أو يشعرون بآثار جانبية غير مرغوبة مثل التوتر أو تسارع ضربات القلب فإن القهوة منزوعة الكافيين تمثل حلا مثاليا فهي تتيح لهم الاستمتاع بطعم القهوة ورائحتها الغنية وتجربتها الاجتماعية دون التعرض للمنبهات القوية مما يجعلها خيارا آمنا وصحيا.