أطلق الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تصريحات شديدة اللهجة عقب الغارات التي شنتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن بلاده لن تمرر العدوان دون رد، وأنها ستجبر تل أبيب على الندم.
وخلال كلمته التي ألقاها بعد ساعات من الهجوم، وصف بزشكيان الضربة الإسرائيلية بأنها “تصرف أحمق”، مشددًا على أن الرد الإيراني سيكون مشروعًا وحاسمًا، بما يكفي لإجبار الطرف الآخر على مراجعة حساباته.
وأشار بزشكيان إلى أن هذا الهجوم يعكس ما وصفه بالطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، الذي قال إنه بُني على الاحتلال وسفك دماء الأبرياء، موضحًا أن طهران لطالما أبدت انفتاحًا على الحوار، لكنها لن تتهاون عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن سيادتها.
ودعا الرئيس الإيراني المواطنين إلى التماسك والثقة بالقيادة، مؤكدًا أن بلاده قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأنها ستخرج من الأزمة بقوة وثبات.
وكانت إسرائيل قد نفذت فجر الجمعة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع داخل إيران، ووصفت العملية بأنها إجراء وقائي يهدف إلى تقليص خطر التهديدات الإيرانية، خصوصًا تلك المرتبطة ببرنامج طهران النووي.
وبالتزامن مع الغارات، رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى، تحسبًا لأي تحرك عسكري من الجانب الإيراني، بينما توقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن تستمر العملية عدة أيام، وفق ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن واشنطن لن تقف على الحياد في حال تطورت الأحداث، بل ستدعم تل أبيب عسكريًا، خاصة إذا قررت إيران تنفيذ هجمات مضادة داخل إسرائيل أو على مصالح حليفة لها في المنطقة.
وفي سياق متصل، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح صحفي، أن حكومته بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات احترازية، تضمنت سحب موظفين أميركيين من عدة مواقع في الشرق الأوسط، بسبب المخاوف من تصعيد مفاجئ.
وشدد ترامب على ضرورة عدم السماح لطهران بامتلاك أي قدرات نووية، مشيرًا إلى أن التصعيد الراهن يثبت صحة موقفه المتشدد من هذا الملف منذ بداية ولايته.
