طعام غير متوقع يحسن الهضم والقولون والقلب ويعالج السمنة
كشفت تقارير صحية عن الفوائد المذهلة لأحد أنواع الخضروات الشائعة والتي غالبا ما يتم التغاضي عن قيمتها الغذائية حيث تلعب الكوسة دورا حيويا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والقلب كما تساهم بفعالية في إدارة الوزن بفضل مكوناتها الفريدة والغنية بالعناصر الضرورية للجسم.
تعد الكوسة حليفا قويا لصحة القلب والأوعية الدموية ويرجع ذلك لاحتوائها على ألياف البكتين وهو نوع من السكريات المفيدة التي تعمل على تحسين صحة الشرايين وتقليل مستويات الكوليسترول الضار بشكل طبيعي كما أن لهذه الألياف خصائص مضادة للالتهابات مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومقاومة الأنسولين.
إلى جانب الألياف تمثل الكوسة مصدرا غنيا بمعدن البوتاسيوم الحيوي للقلب حيث يوفر كوب واحد مطبوخ منها أكثر من عشرة بالمائة من الاحتياج اليومي ويلعب البوتاسيوم دورا أساسيا في خفض ضغط الدم المرتفع لأنه يعاكس التأثير السلبي لنظام غذائي غني بالصوديوم وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
تساهم الكوسة أيضا في تحسين عملية الهضم بشكل كبير فهي ترطب الجسم وتوفر العناصر الغذائية الأساسية كما أن خصائصها المضادة للالتهابات تساعد على حماية الجهاز الهضمي وتخفيف أعراض بعض الحالات الصحية مثل متلازمة القولون العصبي وقرحة المعدة ومتلازمة الأمعاء المتسربة.
نظرا لمحتواها المنخفض من السكر والكربوهيدرات تعد الكوسة خيارا مثاليا للمساعدة في إنقاص الوزن وعلاج السمنة فالأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل هذه العناصر أثبتت فعاليتها في التحكم بوزن الجسم من خلال تأثيرها الإيجابي على هرمون الأنسولين والهرمونات الأخرى المرتبطة بالتمثيل الغذائي.
تحتوي الكوسة على كنز من مضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين سي وفيتامين أ والتي تتركز بشكل خاص في قشرتها لذلك ينصح بتناولها دون تقشير وتساعد هذه المركبات في محاربة الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم كما أن ثمرة متوسطة الحجم توفر أكثر من نصف الاحتياج اليومي من فيتامين سي الذي يحافظ على صحة خلايا الدم ويحمي الشرايين من الانسداد.
بالإضافة إلى ما سبق تزخر الكوسة بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الهامة الأخرى مثل حمض البانتوثينيك والكولين والكالسيوم والحديد والزنك والسيلينيوم مما يجعلها إضافة غذائية متكاملة تدعم صحة الجسم بشكل عام.
