
الجمعة 13 يونية 2025 | 04:11 مساءً
أسعار النفط الخام
قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران يُفاقم حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، ويؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي، مؤكدًا أن “الثقة” تُعد العامل الأهم في استقرار الأسواق وتحفيز النمو، وهي ما تتعرض حاليًا لهزة كبيرة.
وأضاف في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن الاقتصاد العالمي كان يعاني بالفعل من آثار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهو ما دفع مؤسسات مالية كبرى، مثل وكالة موديز، إلى خفض توقعاتها للنمو العالمي إلى 1.9% انخفاضًا من 2.5%.
وأشار د. غنيم إلى أن الضربات العسكرية الأخيرة أدت إلى ارتفاع مستويات المخاطر السياسية والاستراتيجية، مما انعكس فورًا في: تراجع شهية المستثمرين وزيادة الميل لتقليل الإنفاق، انخفاض في حركة الاقتصاد بشكل عام، ارتفاع أسعار النفط بنسبة تقارب 12%، وتجاوز خام تكساس 76 دولارًا للبرميل، صعود الذهب كمصدر للأمان في أوقات الأزمات، تراجع العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بأكثر من 1.5%.
الاقتصاد العالمي مترابط والمنطقة حساسة استراتيجيًا
وأوضح أن الاقتصاد العالمي بات كـ”الأواني المستطرقة”، حيث تؤدي أي هزة في منطقة إلى تأثيرات آنية في مناطق أخرى، لا سيما أن الشرق الأوسط منطقة حيوية للإنتاج النفطي الذي تعتمد عليه الاقتصادات الصناعية في أوروبا والولايات المتحدة.
وتوقع د. غنيم أن يتواصل تصاعد التوتر، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية ليست منفردة بل ضمن سلسلة ممتدة، ما يعزز احتمالية الرد الإيراني ويزيد من تعقيد المشهد، ومن ثم ارتفاع المخاطر المرتبطة بإمدادات الطاقة العالمية.
صناعات مستفيدة وأخرى متضررة
وعند سؤاله عن الصناعات الأكثر تأثرًا، أوضح د. غنيم أن: الصناعات الاستراتيجية الأساسية مثل الغذاء والدواء والسلع الحيوية، عادة ما تكون أقل تأثرًا بالأزمات.
في المقابل، الصناعات التي تعتمد على الإنفاق الاستهلاكي أو الاستثماري تتراجع بشدة تحت وطأة المخاطر الجيوسياسية، كما أن الذهب، كالمعتاد، يُحقق مكاسب لكونه الملاذ الآمن وقت الأزمات.