
عرب وعالم
الجمعة 13/يونيو/2025 – 06:14 م
6/13/2025 6:14:11 PM
في واقعة صادمة أثارت جدلًا واسعًا في لوس أنجلوس، تم إخراج السيناتور الديمقراطي أليكس باديلا، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، بالقوة وتكبيله من قبل عناصر الأمن خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أمس الخميس، 12 يونيو 2025، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.وقال تقرير لأسوشيتد برس: “جاءت الحادثة وسط احتجاجات متصاعدة ضد عمليات المداهمات المتعلقة بالهجرة التي أثارت توترات في كاليفورنيا وأنحاء الولايات المتحدة. حاول باديلا، وهو ابن مهاجرين مكسيكيين ومنتقد صلب لسياسات إدارة ترامب بشأن الهجرة، طرح أسئلة خلال المؤتمر، لكن عناصر الخدمة السرية أمسكوه من سترته وأخرجوه من الغرفة بعد تصريحات نويم الحادة عن “تحرير” المدينة من قيادتها “الاشتراكية”.وكشفت لقطات فيديو باديلا وهو يصرخ “أنا السيناتور أليكس باديلا، لدي أسئلة للوزيرة”، قبل أن يُدفع خارجًا ويُكبل في ممر المبنى وإذ كان ذلك تم بهدوء إلى حد ما على الرغم من غضب باديلا، وأثارت الحادثة غضبًا فوريًا من زملائه الديمقراطيين، حيث وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر المشهد بأنه “مقزز وغير أمريكي”، مطالبًا بتحقيق فوري.وفي المقابل، دافع قسم الأمن الداخلي عن تصرف الضباط، زاعمًا أن باديلا لم يُعرف عن نفسه ولم يمتثل لأوامرهم، وهي رواية ناقضها الفيديو الذي أظهر باديلا يعلن عن هويته. أثارت الحادثة مخاوف بشأن التعدي على السلطة التشريعية، حيث اعتبر الديمقراطيون الحدث تهديدًا للديمقراطية.تسلط الحادثة الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والقادة الديمقراطيين في كاليفورنيا، بما في ذلك الحاكم غافن نيوسم، الذي حذر من أن “الديمقراطية تتعرض للهجوم”. أشار باديلا، بعد إطلاق سراحه، إلى أنه كان يسعى للحصول على إجابات حول الإجراءات القاسية لإنفاذ قوانين الهجرة، مشيرًا إلى تأثيرها على المجتمعات المحلية، بما في ذلك العمال الزراعيين وغيرهم. وانتقدت السيناتور إليزابيث وارن الحادث، محذرة من أن البلاد تبدو “أقرب إلى دولة فاشية”، بينما دعا آخرون، مثل السيناتور تينا سميث، إلى استقالة نويم.وتثير هذه القضية نقاشًا أوسع حول حدود السلطة التنفيذية وحقوق الاحتجاج. بينما يرى البعض أن تصرفات باديلا كانت محاولة لجذب الانتباه، كما زعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون، يؤكد آخرون أن إزالته بالقوة تمثل إساءة استخدام السلطة. مع استمرار التحقيق في الحادث، يظل الجدل مفتوحًا حول كيفية تحقيق التوازن بين الأمن العام وحرية التعبير، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة في لوس أنجلوس، مما يعكس انقسامات أعمق في المجتمع الأمريكي.