
شهدت أسواق الذهب العالمية حالة من الترقب الحذر مع استقرار الأسعار بعد موجة صعود تاريخية تبعها تراجع طفيف حيث يترقب المتعاملون في الأسواق صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يحدد المسار القادم لأسعار المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.
على الصعيد المحلي شهد سعر الذهب في مصر اليوم استقراراً ملحوظاً متأثراً بالهدوء في البورصات العالمية بعد أن كان قد سجل تراجعاً بنحو 30 جنيهاً في وقت سابق وقد استقرت أسعار الأعيرة المختلفة حيث سجل عيار 24 نحو 5645 جنيهاً للجرام وبلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولاً 4947 جنيهاً بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4240 جنيهاً وسجل الجنيه الذهب 39576 جنيهاً.
وكان المعدن الأصفر قد بلغ ذروة غير مسبوقة في تداولات الأمس مسجلاً مستوى تاريخياً عند 3703 دولارات للأونصة قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه ويغلق عند 3689 دولاراً ويعزى هذا الانخفاض إلى عمليات جني أرباح نفذها المستثمرون حول حاجز 3700 دولار وهو ما يفسر التصحيح السعري الحالي بعد المكاسب القياسية.
ويرتبط صعود الذهب في الجلسات السابقة بشكل مباشر بضعف أداء الدولار الأمريكي الذي انخفض لأدنى مستوياته في شهرين ويأتي هذا الضعف نتيجة لتوقعات الأسواق بأن يتجه الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة لاسيما بعد خفضه للفائدة بواقع 25 نقطة في اجتماع 17 سبتمبر ويعتبر هذا التوجه سلبياً للدولار لكنه في المقابل يدعم أسعار الذهب بقوة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
وفي سياق متصل سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً اليوم بنسبة 0.1% متعافياً من أدنى مستوى وصل إليه في أكثر من شهرين يوم الثلاثاء ويتزامن ذلك مع تداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها المسجلة في أكثر من خمسة أشهر مما يعكس حالة الترقب السائدة في الأسواق قبل صدور بيانات الفيدرالي.