
الأسد الصاعد.. ماذا حدث في الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
في تاريخ 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”.
الهدف المعلن لهذه العملية، حسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو “تدمير القدرات النووية والدفاعية الإيرانية” و”تحييد تهديد وجودي”.
تفاصيل الهجوم الجوي
شنت إسرائيل خمس موجات من الهجمات الجوية، شارك فيها نحو 200 طائرة استهدفت ما يقارب 100 موقع إيراني.
وقد شملت الأهداف منشآت نووية، دفاعات جوية، وحتى مساكن لمسؤولين رفيعي المستوى.
دور الاستخبارات والعمليات السرية
كان للموساد دورا حاسما في تمهيد الطريق للهجوم، فقد زُعم أن عملاء الموساد أدخلوا طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة قبل أشهر من الهجوم، وساهموا في تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية من الداخل، مما سهّل مهمة الطائرات الإسرائيلية.
الخسائر البشرية والمادية
قُتل عدد من القادة العسكريين البارزين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس الأركان عبد الله باقري، وقائد القوة الجوية أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى علماء نوويين رفيعي المستوى.
أما على الصعيد المدني، فقد أشارت البيانات الأولية غير الرسمية في هذا السيناريو إلى مقتل نحو 80 مدنيًا و6 علماء نوويين، وإصابة 329 شخصًا.
وفيما يتعلق بالمنشآت النووية، فقد استهدفت الضربات المكثفة منشآت مثل نطنز والمحطات تحت الأرض، لكن تأكيد وقوع تسرب إشعاعي تعذر عن مصادر مستقلة.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
وصفت إيران الهجوم، بأنه “إعلان حرب” وتوعدت “بفتح أبواب الجحيم”، معلنةً عن إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة كجزء من ردها الفوري، رغم اعتراض الدفاعات الإسرائيلية للجزء الأكبر منها.
دوليًا، أدانت روسيا الهجوم واصفة إياه بـ “غير المبرر وغير المقبول”، محذرة من تداعياته على استقرار المنطقة.
كما عبرت الأمم المتحدة ودول أوروبية مثل فرنسا واليونان عن قلقها، داعية إلى نبذ التصعيد.
أما الولايات المتحدة، فقد أكدت إدارتها علمها بالعملية دون مشاركتها، وعرض الرئيس دونالد ترامب دعم التفاوض النووي مع تحذير لإيران.
التداعيات الاقتصادية
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا تجاوز 6%، مع إغلاق مؤقت للمجال الجوي فوق إيران والعراق والمناطق المحيطة بسبب المخاطر الأمنية.