قوات الاحتلال تشن هجومًا جويًا على إيران في تصعيد خطير


السبت 14 يونية 2025 | 12:05 صباحاً

طائرة إسرائيلية

طائرة إسرائيلية

أعلنت القناة الثالثة الإسرائيلية (قناة 13) منذ قليل، عن بدء هجوم جوي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، في أول رد مباشر من تل أبيب على الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران مساء الجمعة، والتي خلفت أضرارًا بشرية ومادية واسعة في مناطق عدة داخل إسرائيل.

ونقلت القناة عن مصادر عسكرية أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بدأت عمليات هجومية في أجواء إيران، دون الكشف عن طبيعة الأهداف التي تم قصفها حتى اللحظة، وسط تكتم رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن التفاصيل الميدانية للعملية.

رد انتقامي محتمل

يأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريحات متكررة لمسؤولين أمنيين إسرائيليين أكدوا خلالها أن “الرد قادم لا محالة”، وأنه سيكون “موجعًا وحاسمًا”، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصادر في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، الذي عقد جلسة طارئة مساء الجمعة لمناقشة الرد العسكري.

دعم أمريكي لوجستي واعتراضات جوية

في سياق متصل، كانت شبكة “CNN” الأمريكية قد أكدت أن الجيش الأمريكي ساعد إسرائيل في التصدي لهجوم طهران، عبر أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى استخدام أصول جوية وبحرية أمريكية لاعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية، في هجوم هو الأوسع من نوعه منذ تصاعد التوترات بين البلدين في الأشهر الماضية.

تحذيرات وتحركات أمنية داخل إسرائيل

على الجانب الداخلي، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي درجة الاستنفار داخل المدن الرئيسية، وطالبت الجبهة الداخلية المواطنين بالبقاء قرب الملاجئ والاستعداد لأي تصعيد إضافي محتمل، خاصة بعد الإعلان عن بدء العمليات الهجومية داخل إيران.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي رد مضاد من الجانب الإيراني أو من الحلفاء الإقليميين لطهران.

أنظار العالم تتجه إلى الشرق الأوسط

تأتي هذه التطورات في لحظة حساسة تمر بها المنطقة، حيث يتزايد القلق الدولي من تحول المواجهة إلى حرب شاملة قد تمتد إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس من قبل الأطراف المتنازعة.

وفي ظل التعتيم الإعلامي على تفاصيل العملية، يبقى العالم مترقبًا لما ستسفر عنه ساعات الليل في طهران وتل أبيب، وما إذا كان التصعيد الحالي سيقود إلى منعطف خطير في النزاع الإقليمي، أم أن الأطراف ستكتفي بهذه الجولة من الرسائل العسكرية.