
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم وذلك في أعقاب تراجع ملحوظ قدر بنحو ثلاثين جنيها في الجرام الواحد ويعزى هذا الانخفاض إلى عمليات جني أرباح واسعة في التداولات الفورية على المستوى العالمي مع ترقب المستثمرين والمتعاملين لصدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقد سجلت أسعار الأعيرة المختلفة مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5645 جنيها فيما وصل سعر جرام عيار 21 إلى 4947 جنيها وبلغ عيار 18 ما قيمته 4240 جنيها للجرام الواحد بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 39576 جنيها.
وكان المعدن الأصفر قد حقق ارتفاعات ملحوظة خلال الجلسات السابقة مدفوعا بتراجع الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوياته في شهرين وجاء هذا الضعف في العملة الأمريكية نتيجة لتزايد التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة وهو الأمر الذي يعتبر عاملا سلبيا للدولار وتستند هذه التوقعات إلى إجراءات سابقة للبنك مثل الخفض الذي أقره في اجتماع 17 سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس.
ويمثل انخفاض أسعار الفائدة دافعا إيجابيا قويا لأسعار الذهب نظرا لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا وقد تسببت عمليات جني الأرباح التي تركزت حول مستوى 3700 دولار للأونصة في تراجع المعدن النفيس عالميا لكن في حال تبنى البنك الفيدرالي لهجة حذرة في محضره المرتقب اليوم فإن أسعار الذهب قد تشهد موجة صعود جديدة.
وعلى صعيد المؤشرات الأخرى سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.1% بعد هبوطه يوم الثلاثاء لأدنى مستوى في شهرين بينما تتداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر.