
أكد عمار بن جامع مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي أن بلاده سبق أن حذرت، منذ بداية ولايتها في المجلس، من خطر اندلاع نزاع واسع النطاق في المنطقة، تغذّيه دوامة من الأعمال غير المشروعة والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة. وقال بن جامع في كلمته أمام مجلس الامن الدولي: “الأحداث التي شهدناها اليوم تؤكد للأسف على حكمة هذه التحذيرات، إذ نواجه من جديد عملًا عدوانيًا خطيرًا تمثل في هجمات منسقة شنها الجيش الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستهدفًا البنية التحتية العسكرية والمدنية على حد سواء”.وأضاف: ” هذه الأفعال ليست فقط غير مبررة ومستفزة، بل تمثل أيضًا انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.وتابع: “منطق استخدام القوة بشكل أحادي، تحت مسمى الهجمات الاستباقية، خارج أي ولاية قانونية، لا يمكن بحال من الأحوال إضفاء الطابع الطبيعي عليه، ولا يمكن قبوله في هذا المجلس”.وأوضح: “”تثبت هذه الهجمات أن ما لا يمكن منعه بالإجراءات الاستباقية هو السلام، وبالتالي فإن المبررات التي قدمها المسؤولون الإسرائيليون غير مقبولة”.وذكر المندوب الجزائري: “هذه الاعتداءات تأتي من دولة عضو في الأمم المتحدة، يواصل العمل خارج إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، ولا تخضع لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولطالما رفضت الانخراط في أي مفاوضات مرتبطة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.واختتم: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت صباح اليوم بيانًا يذكر بالقرارات المتعلقة بالهجمات العسكرية على المنشآت النووية، وأكدت أن أي هجوم مسلح أو تهديد ضد منشآت نووية مكرسة لأغراض سلمية يمثل انتهاكًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكًا للقانون الدولي ووضع الوكالة”.واختتم: “مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات تبعات خطيرة داخل الدولة المستهدفة وفي محيطها”.