خبير يوضح حقيقة نجاح إسرائيل في تدمير البرنامج النووي الإيراني

خبير يوضح حقيقة نجاح إسرائيل في تدمير البرنامج النووي الإيراني

أكد الدكتور يسرى أبو شادي، كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة النووية سابقا أن إسرائيل شنت غارة جوية على خمسة مواقع نووية رئيسية في إيران، ضمن أكثر من 200 هدف زعمت تل أبيب استهدافه، بينها نحو 60 موقعًا نوويا.وقال أبو شادي في مداخلة مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “أبرز المنشآت التي تم قصفها تشمل منشأة نطنز، ومفاعل آراك للماء الثقيل، بالإضافة إلى ثلاث منشآت أخرى ذات طابع نووي شبه عسكري مثل موقع بارشين”.وأضاف: “منشأة نطنز تضم مصنعين لتخصيب اليورانيوم أحدهما تجريبي فوق الأرض يحتوي على عدد محدود من وحدات التخصيب وكمية صغيرة من المواد النووية، والآخر هو المصنع الأهم والأكثر خطورة في إيران، يقع تحت الأرض على عمق يناهز 80 مترا خلف سقف خرساني مدعم بسمك 8 أمتار، ويضم نحو 11 ألف وحدة تخصيب وكمية كبيرة من اليورانيوم المخصب، تقدر بحوالي 500 كيلوجرام”.وتابع: “المؤشرات حتى الآن لا تؤكد أن إسرائيل نجحت في ضرب الجزء العميق من منشأة نطنز، والغارات اقتصرت على مدخل المنشأة أو بوابتها الخارجية إن صح أن العمق البالغ 80 مترًا قد تم استهدافه، فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بمشاركة أمريكية مباشرة، لأن إسرائيل لا تملك القنابل القادرة على اختراق هذه الأعماق”.وفيما يتعلق بمفاعل آراك للماء الثقيل، أوضح الخبير أنه يشبه من حيث التصميم مفاعل ديمونا الإسرائيلي، والضربة التي تعرض لها كانت قوية رغم أن المفاعل لا يحتوي على مواد نووية ولم يبدأ العمل فعليًا بعد”.وأكمل: “هناك مواقع أخرى أكثر حساسية، مثل منشأة فردو، وهي منشأة تحت الأرض تقع على عمق يتجاوز 100 متر، تستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، ويعتقد أن الهجمات لم تنجح في اختراق أعماقها أيضًا، بل اقتصرت على مداخلها”.وذكر: “موقع أصفهان، الذي يضم منشآت متعددة لصناعة الوقود النووي وتحويل اليورانيوم، إضافة إلى عدد من المفاعلات البحثية الصغيرة وهناك منشآت أخرى كانت هدفًا محتملًا للغارات، مثل مصنع كاراج الذي نُقل سابقًا إلى أصفهان، مرجحًا أنه تعرّض للاستهداف بسبب وجود أغلب مكوناته فوق الأرض”.وواصل: “مفاعل بوشهر النووي، نظرًا لعدم احتوائه على مواد عسكرية ذات خطورة حالية، إذ يتم تصدير الوقود المستهلك منه إلى روسيا، وهو غير مفيد عسكريا لإسرائيل”.