
كشف فهد السعدون عضو جمعية ملاك المطاعم والمقاهي عن العوامل الأساسية التي تقف خلف ظاهرة إغلاق المطاعم الجديدة بعد مدة قصيرة من تدشينها موضحا أن هذا القطاع يواجه تحديات فريدة تتطلب خبرة ودراية عميقة تتجاوز مجرد الهواية أو الشغف بتقديم الطعام.
وأشار السعدون إلى نتائج دراسة أجرتها غرفة الرياض والتي كشفت عن حقيقة مقلقة مفادها أن ثلاثة من كل عشرة مطاعم جديدة تضطر إلى إغلاق أبوابها بشكل نهائي خلال السنة الأولى أو الثانية من بدء نشاطها التجاري وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي يواجهها المستثمرون الجدد في هذا المجال.
ويعتبر قطاع المطاعم والمقاهي من أصعب القطاعات التجارية على الإطلاق لأنه يتعامل بشكل مباشر مع صحة الناس وأرواحهم عبر ما يقدمه من مأكولات ومشروبات فالتعامل مع الغذاء يتطلب احترافية عالية ومعرفة دقيقة بالمعايير الصحية الصارمة لتجنب أي أخطاء قد تكون عواقبها وخيمة.
وأضاف أن السبب الرئيسي للفشل السريع يعود في كثير من الأحيان إلى غياب الإعداد الكافي وعدم امتلاك أصحاب المشاريع للمعرفة اللازمة أو التحاقهم بالدورات التدريبية المتخصصة حيث يدخل الكثيرون هذا المجال باعتباره هواية دون إدراك أنه صناعة معقدة لها أصولها وقواعدها.
وأكد السعدون أن أي خطأ يتعلق بسلامة الغذاء كأن يقدم المطعم طعاما غير صحي يؤدي إلى حالات تسمم لا يمثل مشكلة عابرة بل كارثة حقيقية تدمر سمعة المنشأة بشكل كامل فبمجرد أن ترتبط العلامة التجارية بحادثة صحية يصبح من المستحيل تقريبا استعادة ثقة الزبائن مرة أخرى حتى لو بذل المطعم جهودا كبيرة للعودة إلى السوق.