
شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الخميس استمرار موجة الخسائر لأسعار الذهب متأثرة بشكل مباشر بصعود الدولار الأمريكي الذي اكتسب قوة عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ولهجته الحذرة بشأن السياسات النقدية المستقبلية وهو ما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
أوضح رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن قرار خفض الفائدة بمقدار خمسة وعشرين نقطة أساس جاء كخطوة لإدارة المخاطر المحتملة الناتجة عن ضعف سوق العمل مشددا على أن البنك المركزي سيقيم مسار أسعار الفائدة في كل اجتماع على حدة دون التزامات مسبقة وهو ما فُسر على أنه إشارة إلى تباطؤ محتمل في وتيرة التيسير النقدي.
وعلى صعيد التعاملات الفورية سجل الذهب هبوطا بنسبة 0.1 بالمئة ليصل سعر الأوقية إلى 3655.10 دولار وذلك بعد أن كان قد بلغ مستوى قياسيا عند 3707.40 دولار في تداولات الأمس كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.8 بالمئة لتستقر عند 3689.80 دولار.
يأتي هذا التراجع في وقت واصل فيه مؤشر الدولار تحقيق مكاسبه مرتفعا بنسبة 0.3 بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية الأمر الذي يزيد من تكلفة حيازة الذهب على المستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى غير الدولار الأمريكي للشراء.
وتعكس بيانات أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة المدعوم بالذهب في العالم تغيرا في توجهات المستثمرين حيث أعلن الصندوق أن حيازاته قد انخفضت بنسبة 0.44 بالمئة يوم الأربعاء لتصل إلى 975.66 طن مقارنة بمستواها السابق عند 979.95 طن يوم الثلاثاء.
ورغم الهبوط الأخير لا تزال أسعار الذهب مرتفعة بنسبة كبيرة منذ بداية العام الحالي حيث حققت مكاسب تصل إلى 39 بالمئة مدعومة بتوقعات سابقة لتيسير نقدي أوسع من قبل الفيدرالي إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة وزيادة الطلب من قبل البنوك المركزية حول العالم.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى شهدت الفضة تراجعا في معاملاتها الفورية بنسبة 0.7 بالمئة ليبلغ سعر الأوقية 41.37 دولار بينما سجل البلاتين ارتفاعا بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 1367.72 دولار وشهد البلاديوم زيادة بنسبة 0.6 بالمئة مسجلا 1160.79 دولار.