
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعا ملحوظا خلال التعاملات المسائية ليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 حيث سجل جرام الذهب انخفاضا بقيمة 40 جنيها دفعة واحدة. ويأتي هذا الهبوط متأثرا بشكل مباشر بالتحركات العالمية في سعر الأونصة التي انخفضت لتسجل 3644 دولارا في البورصات العالمية.
وتعود هذه التقلبات في أسواق المعدن الأصفر إلى قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أعلن عن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وهو أول خفض من نوعه منذ عام تقريبا. وقد دفع هذا القرار في البداية سعر الذهب لتسجيل مستوى قياسي جديد قبل أن تعكس الأسعار اتجاهها وتهبط متأثرة بتصريحات لاحقة.
وجاء الانعكاس الهبوطي عقب التصريحات التي أدلى بها جيروم باول رئيس الفيدرالي والتي أوضح فيها أن البنك قد يلجأ إلى خفض قوي للفائدة إذا استدعت الظروف ذلك لكنه لا يرى حاجة حاليا لتسريع وتيرة التيسير النقدي. وأشار باول إلى أن توقعات الفيدرالي تشمل خفضين إضافيين للفائدة خلال عام 2025 وخفضا واحدا فقط في 2026 مؤكدا أن كل قرار سيعتمد على البيانات والمستجدات في كل اجتماع على حدة.
وانعكس هذا التراجع بشكل مباشر على أسعار الذهب في مصر لتسجل الأعيرة المختلفة مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5611 جنيها. وفي حين وصل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارا وتداولا في مصر إلى 4910 جنيهات كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 ما قيمته 3208 جنيهات وبلغ سعر الجنيه الذهب 39280 جنيها.
وبهذه التطورات يظل المعدن النفيس واقعا تحت ضغط السياسات النقدية الأمريكية وتصريحات مسؤوليها فيما تواصل الأسواق مراقبة مستويات الأسعار عالميا واحتمالية اختبار حاجز 3600 دولار للأونصة.