يعاني الكثيرون من شعور مستمر بالإرهاق والتعب الشديد الذي يعيق قدرتهم على بدء يومهم بنشاط أو إنجاز مهامهم المعتادة. هذا الإحساس بالإعياء لا يقتصر على مجرد الرغبة في النوم بل يتجاوزه إلى عدم الشعور بالتحسن أو الانتعاش حتى بعد الحصول على قسط من الراحة.
ترتبط العديد من العادات اليومية وأنماط الحياة ارتباطا مباشرا بظهور هذا الإحساس بالتعب المستمر ومن أبرزها اتباع نظام غذائي سيء يفتقر للعناصر الضرورية أو الإفراط في تناول بعض الأدوية. كما يلعب كل من الضغط النفسي والإرهاق الجسدي الناجم عن العمل المتواصل دورا مهما بالإضافة إلى نمط الحياة الخامل الذي يفتقر إلى الحركة والنشاط البدني أو اضطراب الساعة البيولوجية بسبب الرحلات الجوية الطويلة.
في بعض الحالات قد يكون الإحساس بالتعب الشديد مؤشرا على وجود اضطرابات نوم أساسية تحتاج إلى تشخيص وعلاج. وتشمل هذه الاضطرابات الأرق وصعوبة النوم وانقطاع التنفس أثناء النوم إضافة إلى حالات أخرى مثل النوم القهري أو اضطرابات النوم الناتجة عن طبيعة العمل بنظام الورديات المتغيرة.
قد يكون التعب حالة مؤقتة يمكن التعامل معها بسهولة عبر تغيير بعض العادات اليومية مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تنظيم عادات النوم. لكن إذا استمر الإرهاق لفترة طويلة تتجاوز ستة أشهر فقد يشير ذلك إلى حالة مزمنة أو وجود مشكلة طبية كامنة تتطلب استشارة مقدم الرعاية الصحية الذي يمكنه المساعدة في علاجها أو إدارتها بفاعلية.
