خطيب المسجد الحرام يحذر من البدع ويدعو للتمسك بكتاب الله وسنة نبيه

خطيب المسجد الحرام يحذر من البدع ويدعو للتمسك بكتاب الله وسنة نبيه
خطيب المسجد الحرام يحذر من البدع ويدعو للتمسك بكتاب الله وسنة نبيه

وجّه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني نداء للمسلمين بضرورة التحصن بكتاب الله وسنة نبيه الكريم لمواجهة الأمور المحدثة والبدع في الدين مؤكدا على أهمية عبادة الله عن علم وبصيرة. ودعا فضيلته إلى تقوى الله ومراقبته في كل حين وجعل الأهواء الشخصية تابعة لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.

وحذر الشيخ الجهني من اتخاذ أي وسيط بين العبد وربه مؤكدا أن الله قريب من عباده أقرب إليهم من حبل الوريد ومع ذلك فهو سبحانه بائن من خلقه مستو على عرشه لا يشبهه شيء وهو السميع البصير. وشدد على ضرورة تعليق الآمال بالله وحده واللجوء إليه في جميع الشؤون واستحضار عظمته وقدرته في كل الظروف.

إن طلب المدد وقضاء الحوائج يجب أن يكون من الله وحده فهو الذي يملك مقادير الأمور وخزائن السماوات والأرض ومفاتيح كل شيء. وأوضح أن كل ما سوى الله هو ملك له لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله فما يفتحه الله للناس من رحمة لا يستطيع أحد إمساكها وما يمسكه من رحمة فلا يستطيع أحد إرسالها من بعده وهو العزيز الحكيم.

وأشار فضيلته إلى أن الله لم يخلق البشر عبثا ولم يتركهم دون هداية بل أرسل إليهم رسلا منهم لتعريفهم بالدار الآخرة التي سينتقلون إليها حتما وبالطريق القويم الموصل إليها. وبين أن الله عز وجل أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصفا واضحا وكافيا ليوم القيامة وفناء العالم ثم البعث بعد ذلك حتى يدخل كل إنسان إلى مصيره الأبدي.

كما أوصى إمام المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله التي هي سبيل الفوز والفلاح فالرابح هو من أطاع ربه وأدى فرائضه على أكمل وجه والخاسر هو من أضاع وقته وعمره بعيدا عن طاعة الله. وأكد على أهمية الإكثار من قول لا إله إلا الله باعتبارها مفتاح الجنة مع ضرورة تحقيق معناها والعمل بمقتضاها وحث أيضا على الصلاة والتسليم على النبي الكريم لما في ذلك من انشراح للصدور وتفريج للهموم وقضاء للحوائج ومغفرة للذنوب ونيل لشفاعته.