
أطعمة شائعة في اللانش بوكس تشكل خطرا على صحة الأطفال
تتجه أنظار الخبراء نحو المشروبات السكرية باعتبارها أحد أبرز الأخطار الكامنة في وجبات الأطفال المدرسية حيث إن استهلاكها المستمر يمهد الطريق لمشكلات صحية معقدة تبدأ بزيادة الوزن غير الصحية التي قد تتطور إلى السمنة وما يرافقها من أمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والكبد.
وفي سعي الأمهات الدائم للحفاظ على صحة وسلامة أطفالهن قد تغفل بعضهن عن المخاطر المحتملة لبعض الخيارات الغذائية التي تبدو في ظاهرها مناسبة أو مغذية فالتسويق لبعض المنتجات على أنها صديقة للطفل قد يكون مضللا والحقيقة أن بعض هذه الأطعمة قد تعرض نمو الطفل وصحته العامة للخطر.
على صعيد آخر يبرز خطر الاختناق كأحد الهواجس الرئيسية عند تحضير وجبات الصغار فالعديد من الأطعمة الصحية بطبيعتها مثل الفواكه والخضروات قد تتحول إلى مصدر خطر حقيقي إذا لم يتم تقديمها بالشكل الصحيح فالشكل والحجم يلعبان دورا حاسما في سلامة الطفل عند تناول طعامه.
ينصح المتخصصون بتجنب وضع أطعمة مثل حبات الذرة الكاملة والطماطم الكرزية والعنب والتوت دون تقطيعها إلى أجزاء صغيرة وآمنة كما يجب الحذر من تقديم قطع كبيرة من الجزر أو التفاح النيء وينطبق الأمر ذاته على كرات البطيخ وقطع الفاكهة المعلبة الكاملة وحتى الفواكه المجففة كالزبيب التي يستحسن طهيها لتصبح أكثر ليونة وسهولة في المضغ.
تمتد قائمة المخاطر لتشمل المكسرات والبذور سواء كانت كاملة أو مجروشة نظرا لصلابتها وصعوبة مضغها وبلعها لدى الأطفال الصغار وبالعودة إلى التأثيرات السلبية للسكر فإن خطورته لا تقتصر على زيادة الوزن فقط بل تتعداها إلى إلحاق ضرر مباشر بالأوعية الدموية وهو ما يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب في مراحل عمرية مبكرة.
إضافة إلى ذلك يؤدي الاستهلاك المفرط للمشروبات المحلاة إلى إرهاق الكبد حيث يمكن أن يتسبب السكر الزائد في تراكم الدهون عليه مما يعيق وظائفه الحيوية ويؤدي إلى حالة تعرف بالكبد الدهني وعلى مستوى صحة الفم فإن السكريات تعد الغذاء الرئيسي للبكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان مما يجعل صحة أسنان الطفل في خطر دائم عند تناول هذه المشروبات بانتظام.