عودة المدارس.. كيف تنظم نوم طفلك من جديد في 7 خطوات ذكية

عودة المدارس.. كيف تنظم نوم طفلك من جديد في 7 خطوات ذكية
عودة المدارس.. كيف تنظم نوم طفلك من جديد في 7 خطوات ذكية

مع عودة المدارس تشكل مواعيد النوم غير المنتظمة التي خلفتها الإجازة الصيفية تحديا كبيرا للأسر حيث يصبح السهر والاستيقاظ في وقت متأخر هو النمط السائد لدى الأطفال ما يؤثر سلبا على استعدادهم للعام الدراسي الجديد ويتطلب من الآباء والأمهات التدخل المبكر لتنظيم ساعات نوم أبنائهم.

ويقدم خبير العلاقات الإنسانية الدكتور أحمد أمين إرشادات عملية لمساعدة الأهالي على إعادة ضبط الساعة البيولوجية لأطفالهم بشكل تدريجي ويؤكد أن الحصول على قسط واف ومنتظم من النوم لا يعد رفاهية بل هو عنصر جوهري لضمان صحة الطفل النفسية والجسدية وينعكس بشكل مباشر على قدرته على التحصيل الدراسي والتركيز داخل الفصل.

ومن أهم الاستراتيجيات المقترحة هي تهيئة بيئة نوم مثالية عبر التأكد من أن غرفة الطفل هادئة ومظلمة وذات درجة حرارة معتدلة ويمكن استخدام الستائر المعتمة لحجب الضوء أو تشغيل أصوات هادئة لمساعدة الطفل على الاسترخاء والدخول في نوم عميق.

كما يلعب الروتين اليومي دورا محوريا في تهيئة الطفل للنوم لذلك ينصح بوضع نظام ثابت يسبق موعد النوم مثل منحه حماما دافئا أو قراءة قصة له فهذه الأنشطة تعمل كإشارات لعقله بأن وقت الراحة قد حان.

ويجب الانتباه إلى أثر التكنولوجيا على جودة النوم فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفاز يعيق إفراز هرمون النوم لذلك من الضروري إيقاف استخدام هذه الأجهزة قبل ساعة كاملة على الأقل من الذهاب إلى السرير.

وينصح الخبراء بالبدء في تعديل مواعيد النوم بشكل متدرج بدلا من التغيير المفاجئ ويكون ذلك بتقديم موعد النوم كل يوم بمقدار ربع أو نصف ساعة فهذا الأسلوب يساعد الطفل على التكيف مع الموعد الجديد دون الشعور بالضغط أو المقاومة.

التغذية السليمة والنشاط البدني لهما تأثير كبير أيضا فيجب تجنب تقديم المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الأطعمة الدسمة في المساء ويمكن الاكتفاء بكوب من الحليب الدافئ الذي يساعد على التهدئة كما أن تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية خلال النهار يساهم في تحسين جودة نومه ليلا مع الحرص على تجنب الأنشطة المجهدة قبيل موعد النوم مباشرة.

وشدد الخبير على أن عملية تعويد الطفل على مواعيد نوم جديدة تتطلب الصبر والاستمرارية من جانب الوالدين فقد تستغرق العملية أسبوعا أو أكثر والالتزام بالروتين الجديد هو مفتاح النجاح لضمان نوم جيد ينعكس إيجابا على سلوك الطفل ومزاجه وأدائه الأكاديمي.