إجراءات فورية للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
يشكل ارتفاع ضغط الدم تهديدا صامتا لصحة الإنسان إذ قد يتطور دون سابق إنذار أو أعراض ملحوظة ما يضاعف من احتمالات الإصابة بأمراض القلب الخطيرة والسكتات الدماغية. ويؤكد الخبراء أن التعامل مع نوبات الارتفاع المفاجئ لا يقتصر على الحلول الدوائية فقط بل توجد طرق طبيعية سريعة يمكنها أن تقدم استجابة عاجلة لتحسين الوضع الصحي.
وتأتي ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء في مقدمة الحلول السريعة حيث إن تخصيص بضع دقائق للتنفس بهدوء وعمق يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وخفض مستويات التوتر وهو ما ينعكس مباشرة على انخفاض ضغط الدم. ويمكن تعزيز هذا التأثير عبر ممارسات أخرى لتصفية الذهن مثل التأمل أو اليوجا التي تعمل على تخفيف الإجهاد النفسي والجسدي الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الضغط.
وعلى صعيد النشاط البدني فإن القيام بحركة بسيطة مثل المشي الخفيف لمدة عشر دقائق يمكن أن يحقق فارقا ملموسا. هذا النشاط البدني غير المجهد يساعد على تنشيط الدورة الدموية ويحث الأوعية الدموية على التوسع قليلا ما يخفف من الضغط الواقع عليها. وهناك وضعية جسدية بسيطة تقدم مساعدة فورية وهي الاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين لمستوى أعلى من القلب فهذا الإجراء يقلل العبء على عضلة القلب ويسهل عودة الدم إليه.
كما تلعب السوائل والعناصر الغذائية دورا حاسما في التحكم الفوري بالضغط المرتفع. إن شرب كوب من الماء البارد قد يساعد في مواجهة الجفاف الذي يعد أحد العوامل التي ترفع الضغط. وفي الوقت نفسه من الضروري الامتناع فورا عن تناول أي أطعمة مالحة لتجنب تأثير الصوديوم الذي يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وزيادة ضغط الدم.
ولمعادلة تأثير الصوديوم ينصح بتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم بشكل عاجل. ويعتبر الموز والأفوكادو من أفضل المصادر الطبيعية والسريعة للبوتاسيوم الذي يساعد الجسم على طرد الصوديوم الزائد وإرخاء جدران الأوعية الدموية. وعلى النقيض من ذلك يجب التوقف مؤقتا عن استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي لأنها قد تسبب ارتفاعا حادا ومؤقتا في ضغط الدم.
