
نوم هادئ لك ولمن حولك عبر حيل بسيطة لتجنب الشخير
يمثل الشخير أثناء النوم مشكلة شائعة ومزعجة لا يقتصر تأثيرها على الشخص نفسه بل يمتد ليسبب الإزعاج للمحيطين به. وعلى الرغم من أن البعض قد يتعامل معه كعادة طبيعية فإن الشخير قد يكون مؤشرا على وجود مشكلات صحية كامنة تستدعي الانتباه مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو ضيق في مجرى الهواء.
ترتبط السمنة وزيادة الوزن بزيادة احتمالية الشخير بشكل ملحوظ خاصة عند تراكم الأنسجة الدهنية في منطقة الرقبة مما يؤدي إلى تضييق مجرى التنفس. ويؤكد الخبراء أن إنقاص الوزن حتى لو كان بسيطا يمكن أن يحدث فارقا كبيرا ويساهم في توسيع مجرى الحلق وتقليل الشخير. كما أن الامتناع عن بعض العادات يساهم في حل المشكلة فالكحول يعمل على إرخاء عضلات الحلق مما يزيد من احتمالية حدوث اهتزازات مسببة للشخير والتدخين بدوره يسبب تهيجا للأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة ويزيد من حدة المشكلة.
يمكن لتغيير بسيط في وضعية النوم أن يكون حلا فعالا فالنوم على الظهر يسمح للسان والأنسجة الرخوة في الحلق بالارتخاء نحو الخلف مما يعيق تدفق الهواء جزئيا ويسبب صوت الشخير. لذلك ينصح بالتحول إلى النوم على أحد الجانبين للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا. ولتحقيق نتيجة أفضل يمكن رفع الرأس قليلا باستخدام وسادة إضافية أو مرتبة يمكن تعديلها حيث تساهم هذه الوضعية في منع انسداد مجرى التنفس وتقليل الاهتزازات.
يلعب الحفاظ على رطوبة غرفة النوم دورا هاما فالهواء الجاف يمكن أن يهيج الأغشية في الأنف والحلق ويزيد من تفاقم الشخير. لذا فإن استخدام جهاز ترطيب الهواء يساعد على توفير بيئة نوم أكثر راحة ويقلل من تهيج الجهاز التنفسي. ومن المهم أيضا التأكد من نظافة الممرات الأنفية قبل النوم فانسداد الأنف يجبر الشخص على التنفس من فمه وهو أحد الأسباب الرئيسية للشخير ويمكن استخدام بخاخ محلول ملحي أو استنشاق البخار لتنظيف الأنف وتسهيل عملية التنفس.
يساعد الالتزام بجدول نوم منتظم على تجنب الإرهاق الذي يجعل عضلات الجسم بما في ذلك عضلات الحلق أكثر عرضة للاسترخاء المفرط أثناء النوم مما يزيد من الشخير. كذلك توجد تمارين مخصصة لتقوية عضلات الحلق واللسان والفم مثل ترديد بعض الأحرف الصوتية بشكل متكرر أو ممارسة الغناء حيث تعمل هذه التمارين على شد الأنسجة ومنع ارتخائها أثناء النوم.