سريرك ليس مكاناً للراحة فقط بل مصدر خفي للأمراض فكيف تحمي نفسك

سريرك ليس مكاناً للراحة فقط بل مصدر خفي للأمراض فكيف تحمي نفسك
سريرك ليس مكاناً للراحة فقط بل مصدر خفي للأمراض فكيف تحمي نفسك

قد يتحول سريرك الذي تبحث فيه عن الراحة والسكينة إلى مصدر محتمل للأمراض دون أن تشعر بذلك. فهذا الملاذ الهادئ يشكل بيئة مثالية لتكاثر مجموعة واسعة من الجراثيم والكائنات الدقيقة بسبب تجمع إفرازات الجسم مثل العرق واللعاب وبقايا خلايا الجلد الميتة وقشرة الرأس فيه مما يجعله مرتعا للبكتيريا والفطريات والفيروسات.

يقضي الإنسان ما يقارب ثلث حياته في السرير وهذا يعني أن الفراش يمتص كميات هائلة من العرق قد تصل بحسب بعض الدراسات إلى ستة وعشرين جالونا سنويا. هذه الرطوبة الدائمة تخلق بيئة خصبة لنمو بكتيريا مثل المكورات العنقودية التي قد تسبب عدوى جلدية لك أو لشريكك. ولتجنب هذه المشكلة ينصح الخبراء بغسل جميع أغطية الفراش أسبوعيا بالماء الساخن لضمان تعقيمها.

قد لا تكون على دراية بذلك لكن سريرك يعج أيضا بملوثات أصغر من قطر شعرة الإنسان مثل العفن والفطريات. وقد كشفت إحدى الدراسات التي فحصت عشر وسائد مستخدمة بانتظام عن احتوائها مجتمعة على سبعة وأربعين نوعا مختلفا من الفطريات. ويقترح كحل لهذه المشكلة وضع جهاز لتنقية الهواء مزود بفلتر HEPA بجوار السرير لالتقاط هذه الجسيمات الضارة.

يعتبر عث الغبار من الكائنات الشائعة جدا حيث يوجد في فراش واحد على الأقل داخل أربعة من كل خمسة منازل حول العالم. الخطر الحقيقي لا يكمن في الحشرة ذاتها بل في فضلاتها التي تعد من مسببات الحساسية القوية. وحتى إن لم تكن تعاني من حساسية مباشرة فإن استنشاق هذه الفضلات قد يهيج عينيك وجهازك التنفسي تماما كما يفعل الفلفل. ويوصى للحد من انتشار عث الغبار بالتخلص من السجاد في غرفة النوم ومسح الأرضيات بقطعة قماش مبللة بانتظام.

على الرغم من العلاقة القوية التي تجمعك بحيوانك الأليف فإن نومه معك في السرير قد لا يكون فكرة صحية تماما. فوبر الحيوانات ولعابها وبولها يمكن أن يثير ردود فعل تحسسية لدى الكثيرين. لذلك إذا كان لديك حيوان أليف يشاركك الفراش فمن الضروري تنظيف وتعقيم أغطية السرير والوسائد مرة واحدة على الأقل كل أسبوع كما أن التنظيف بالمكنسة الكهربائية يعد إجراء فعالا للتخلص من هذه الملوثات.