
تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق إنجاز دولي جديد يعزز من مكانتها الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية والبريد على الساحة العالمية فقد نجحت المملكة ممثلة في منظومتها للنقل والخدمات اللوجستية في الفوز بعضوية مقعدين مؤثرين ضمن الاتحاد البريدي العالمي وهما مجلس الإدارة ومجلس الاستثمار البريدي ويعد هذا الانتخاب دليلاً قاطعاً على الحضور الدولي الفاعل للمملكة وتأكيداً على دورها المحوري في رسم ملامح مستقبل القطاع البريدي إقليمياً ودولياً.
يمثل هذا الإنجاز شهادة ثقة من المجتمع الدولي في التجربة السعودية الفريدة والخطوات الملموسة التي اتخذتها لتطوير خدماتها البريدية لقد أثبتت المملكة قدرتها على الارتقاء بالقطاع عبر تبنيها لأفضل الممارسات والمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال الحيوي وهو ما حظي بتقدير الدول الأعضاء في الاتحاد.
إن حصول المملكة على عضوية مقعدين بارزين في الاتحاد البريدي العالمي يجسد الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها لتعزيز الشراكات النوعية وتوسيع آفاق التعاون الدولي مع مختلف الدول الأعضاء وسيفتح هذا الفوز الباب أمام تبادل الخبرات والتجارب العالمية بشكل أوسع مما سيسهم بشكل مباشر في مواصلة تطوير القطاع البريدي السعودي وتعزيز حضوره وتأثيره على الصعيد الدولي.
ولا يأتي هذا الفوز من فراغ بل هو امتداد طبيعي للقفزات النوعية التي يشهدها قطاع النقل والخدمات اللوجستية في البلاد ويعود الفضل في ذلك إلى الأهداف الطموحة التي رسمتها الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية المنبثقة من رؤية المملكة 2030 حيث ركزت هذه الرؤية على ضرورة تحقيق التحول الرقمي الشامل وتطوير بنية تحتية متكاملة للخدمات البريدية مما أسهم في ترسيخ موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي حيوي يربط بين القارات ويعزز حركة التجارة والخدمات اللوجستية عالمياً.