يطرح العديد من الأفراد الذين يسعون إلى فقدان الوزن تساؤلات حول إمكانية تضمين الأرز في نظامهم الغذائي اليومي فهو طعام مريح ومشبع وغير مكلف لكن الحقيقة هي أن أنواع الأرز تختلف بشكل كبير في قيمتها الغذائية وتأثيرها على الجسم وتبرز أنواع الأرز الأحمر والبني والأسود كبدائل صحية مفضلة.
يعد الأرز البني الخيار الأكثر انتشارا وشهرة بين المهتمين بالأكل الصحي ويتميز بمؤشره الجلايسيمي المتوسط وهو ما يضمن إطلاق السكريات في مجرى الدم بوتيرة بطيئة وهذا يساعد على تحقيق استقرار في مستويات سكر الدم ويقلل من نوبات الجوع المفاجئة كما أنه مصدر غني بالمعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والفسفور والسيلينيوم.
أما الأرز الأسود الذي كان يعرف قديما باسم الأرز المحظور فيحتوي على مستويات عالية جدا من مضادات الأكسدة تفوق الأنواع الأخرى بالإضافة إلى نسبة بروتين أعلى ومؤشر سكر دم منخفض وتساهم هذه الخصائص في تحفيز عمليات الأيض بالجسم وتقليل الالتهابات وكلا الأمرين يعد عاملا مساعدا في عملية التحكم بالوزن.
من جهة أخرى يقدم الأرز الأحمر فوائد مميزة حيث يشتهر بمحتواه الغني من الألياف ومركبات الأنثوسيانين المضادة للأكسدة التي تمنحه لونه المميز وتساعد هذه المكونات على تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع لفترات طويلة مما يقلل من كمية الطعام المتناولة ويدعم صحة الجهاز الهضمي كما يحتوي على عنصر الحديد الضروري لإنتاج الطاقة وتحسين عملية التمثيل الغذائي.
ويؤكد خبراء التغذية أن الاختيار لا يتوقف فقط على نوع الأرز بل يمتد ليشمل طريقة طهيه والكمية المستهلكة والإضافات التي تقدم معه فجميع هذه الأنواع الثلاثة الأحمر والبني والأسود تعتبر بدائل صحية للأرز الأبيض التقليدي لأنها حبوب كاملة تحتفظ بطبقات النخالة والجنين الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن.
