
شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارا ملحوظا خلال التعاملات المسائية بعد موجة ارتفاع قوية بلغت قيمتها حوالي 30 جنيها في سعر الجرام الواحد جاءت هذه الزيادة مدفوعة بالصعود الكبير الذي حققه المعدن الأصفر في الأسواق العالمية والذي وصل إلى مستويات قياسية جديدة.
وتأتي هذه التطورات في السوق المحلية بعد أن سجل سعر الأونصة عالميا أعلى مستوى تاريخي له عند 3703 دولارات قبل أن يقلص من مكاسبه في نهاية تعاملات الأمس ليغلق عند 3684 دولارا ويرى المحللون أن التراجع الطفيف الحالي هو مجرد حركة تصحيحية بعد تحقيق هذه القفزة الكبيرة.
أما عن تفاصيل الأسعار في السوق المصرية فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 5669 جنيها وسجل جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا 4960 جنيها بينما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4251 جنيها وتم تداول الجنيه الذهب عند مستوى 39680 جنيها.
ويعود سبب الارتفاعات الأخيرة في سعر الذهب بشكل أساسي إلى تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ شهرين ويأتي ضعف الدولار نتيجة لتزايد التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقبلة.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفض الفائدة بالفعل في اجتماع 17 سبتمبر بواقع 25 نقطة أساس ويعد هذا التوجه نحو خفض الفائدة عاملا سلبيا للدولار لكنه في المقابل يمثل دافعا إيجابيا قويا لأسعار الذهب حيث إنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يقدم عائدا.
وقد ارتفع مؤشر الدولار اليوم بشكل محدود بنسبة 0.1% بعد أن كان قد انخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين يوم الثلاثاء وفي الوقت نفسه تستمر عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات في التداول بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر.