
في كشف طبي قد يغير المفاهيم الصحية لدى الكثيرين تبرز أوراق الزيتون كعنصر طبيعي فعال يمتلك قدرات استثنائية في حماية صحة القلب والأوعية الدموية حيث تقدم هذه الأوراق التي غالبا ما يتم تجاهلها حلولا واعدة لمواجهة ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار ومشكلات ضغط الدم المرتفع.
من أبرز الفوائد الصحية المعترف بها لمستخلص أوراق الزيتون تتمثل في قدرته الفائقة على خفض ضغط الدم ويظهر تأثيره بشكل خاص في حالات ارتفاع ضغط الدم التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة مما يجعله خيارا طبيعيا مهما للمساعدة في السيطرة على هذه الحالة الصحية الشائعة.
تتجاوز فعالية أوراق الزيتون مجرد التحكم في ضغط الدم لتشمل أيضا دورا حيويا في تنظيم مستويات الدهون في الجسم إذ تساهم مكوناتها النشطة في خفض معدلات الدهون الثلاثية بالإضافة إلى الكوليسترول البروتيني منخفض الكثافة المعروف بالكوليسترول الضار وهو ما يعزز صحة الشرايين.
يكمن سر القوة الوقائية لأوراق الزيتون في محتواها الغني بمضادات الأكسدة التي تعمل كخط دفاع قوي ضد الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة إذ تحمي هذه المركبات أغشية الخلايا المبطنة للأوعية الدموية وتمنع عمليات الأكسدة الضارة التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وتكوين اللويحات الخطيرة.
إن هذه الحماية الفعالة ضد تراكم اللويحات في الشرايين الحيوية مثل الشرايين التاجية المغذية للقلب والشرايين الدماغية تترجم مباشرة إلى انخفاض ملموس في احتمالية التعرض للأزمات القلبية الحادة والسكتات الدماغية الإقفارية التي تحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية.
لا يقتصر التأثير الإيجابي لمضادات الأكسدة الموجودة في أوراق الزيتون على الأوعية الدموية فقط بل يمتد ليشمل حماية أجزاء حساسة من الدماغ وتحديدا منطقة تحت المهاد التي تتعرض للإجهاد التأكسدي وتعتبر هذه المنطقة مسؤولة عن تنظيم وظائف حيوية متعددة بالجسم.
تلعب منطقة تحت المهاد دورا محوريا في الحفاظ على توازن الجسم من خلال التحكم في درجة حرارته وتنظيم الإفرازات الهرمونية المختلفة بالإضافة إلى إشرافها على دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية مما يبرز أهمية حمايتها للحفاظ على الصحة العامة.