يمثل التين فاكهة موسمية ينتظرها الكثيرون لطعمها الحلو ومذاقها الفريد لكن قيمتها الحقيقية تتجاوز مجرد كونها وجبة خفيفة لذيذة إذ تعد كنزاً من الفوائد الصحية التي تدعم وظائف الجسم الحيوية من القلب إلى الجهاز الهضمي وصولاً إلى الحفاظ على شباب البشرة ونضارتها.
يعد التين حليفاً قوياً لصحة القلب والأوعية الدموية لأنه مصدر غني بالبوتاسيوم وهو عنصر حيوي يعمل على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم مما يسهم بشكل مباشر في خفض ضغط الدم المرتفع إضافة إلى ذلك تلعب مركبات البوليفينول والفيتوستيرولات دوراً مهماً في مكافحة الكوليسترول الضار فيما تحافظ أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 على مرونة الشرايين والأوعية الدموية.
لا تقتصر فوائد التين على الأعضاء الداخلية بل تمتد لتشمل الجمال الخارجي للبشرة حيث يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين A وفيتامين E وعنصر السيلينيوم التي تحارب الجذور الحرة وتبطئ من عملية الشيخوخة كما يزود التين البشرة بمعادن ضرورية مثل الزنك والنحاس اللذين يحفزان إنتاج الكولاجين وهو البروتين المسؤول عن منح الجلد تماسكه ومرونته ومقاومة ظهور التجاعيد والخطوط التعبيرية.
يساهم التين في دعم صحة الجهاز الهضمي وتنظيم عمله بكفاءة عالية فهو غني بالألياف الغذائية التي تحفز حركة الأمعاء بشكل طبيعي وتوفر ثلاث إلى أربع ثمرات منه ما يقرب من عشرين بالمئة من الاحتياج اليومي للجسم ويحتوي كذلك على مادة الإينولين التي تعتبر غذاء مثالياً للبكتيريا النافعة في الأمعاء مما يعزز صحة الميكروبيوم المعوي وتساعد الإنزيمات الموجودة فيه على تكسير البروتينات والدهون بفاعلية وتسهيل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
