
يشهد سوق الذهب العالمي حالة من الترقب بعد أن سجل المعدن الأصفر مستويات تاريخية غير مسبوقة قبل أن يتراجع بشكل طفيف في حركة تصحيحية. هذا الأداء العالمي انعكس على السوق المحلية في مصر التي شهدت استقرارًا في الأسعار بعد موجة صعود مؤخرًا وهو ما يتابعه المستثمرون عن كثب.
وجاء الارتفاع الذي شهده الذهب في الجلسات السابقة مدفوعًا بشكل أساسي بتراجع مستويات الدولار الأمريكي الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ شهرين. ويعود هذا الضعف في الدولار إلى التوقعات السائدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة. ويؤثر خفض الفائدة سلبًا على الدولار لكنه في المقابل يمثل دافعًا إيجابيًا لأسعار الذهب حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا.
وعلى الصعيد العالمي تمكن الذهب من تحقيق قمة تاريخية عند مستوى 3703 دولارات للأونصة قبل أن تدفعه عمليات جني الأرباح للتراجع وإغلاق التعاملات عند 3689 دولارًا. ويرى المحللون أن هذا التراجع هو تصحيح طفيف وطبيعي بعد الوصول لمستويات قياسية ويتوقعون أن أي تبني للسياسة النقدية الحذرة من قبل الفيدرالي الأمريكي قد يدفع الذهب نحو موجة صعود جديدة.
ورغم أن مؤشر الدولار الأمريكي شهد اليوم ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.1% إلا أن هذا الارتفاع جاء بعد انخفاضه الكبير يوم الثلاثاء لأدنى مستوى له في أكثر من شهرين. وبالتزامن مع ذلك ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات تتداول قرب أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر.
وفي مصر تأثرت الأسعار بهذه التحركات العالمية حيث سجل سعر الذهب زيادة تقدر بحوالي 30 جنيهًا قبل أن يدخل في حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم. وقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5669 جنيهًا بينما سجل عيار 21 الأكثر انتشارًا 4960 جنيهًا للجرام. كما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4251 جنيهًا في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39680 جنيهًا.