أسعار الذهب تستعد لموجة صعود جديدة.. خبير يكشف عن الأسباب والتوقعات

أسعار الذهب تستعد لموجة صعود جديدة.. خبير يكشف عن الأسباب والتوقعات
أسعار الذهب تستعد لموجة صعود جديدة.. خبير يكشف عن الأسباب والتوقعات

واصلت أسعار الذهب العالمية رحلة صعودها للأسبوع الخامس على التوالي حيث تترقب الأسواق المزيد من المؤشرات الاقتصادية بعد إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قراره التاريخي بخفض سعر الفائدة للمرة الأولى هذا العام وهو ما يفتح الباب أمام توقعات بتحقيق المعدن الأصفر لمكاسب جديدة خلال الفترة المقبلة.

لقد جاء قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء لكنه أرفق هذا القرار بتحذيرات من استمرار الضغوط التضخمية الأمر الذي ألقى بظلال من الشك حول الوتيرة المستقبلية لتخفيف السياسة النقدية وأشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن البنك مستعد لخفض الفائدة بقوة أكبر عند الضرورة لكنه لا يرى حاجة ملحة للتحرك بسرعة في الوقت الحالي.

وعلى الصعيد المحلي سجلت أسعار الذهب مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5669 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا إلى 4960 جنيها وسجل جرام عيار 18 سعر 4251 جنيها في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39680 جنيها.

تؤكد التوقعات الصادرة عن أعضاء البنك الفيدرالي هذا الموقف الحذر حيث يتوقعون إجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري وخفض واحد فقط خلال عام 2026 وأوضح رئيس الفيدرالي أن قرار الخفض الأخير جاء كخطوة لإدارة المخاطر استجابة لبعض التراجع في أوضاع سوق العمل والمخاوف المتعلقة بالتوظيف مؤكدا أن القرارات القادمة ستعتمد على تقييم كل اجتماع على حدة مما يستبعد احتمالية حدوث تيسير نقدي حاد ومفاجئ.

وقد أيد نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس هذا التوجه مصرحا بأن المخاطر التي تحيط بسوق العمل كانت مبررا كافيا لخفض الفائدة هذا الأسبوع مشيرا إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية في اجتماعي البنك المركزي القادمين.

على الرغم من أن خفض الفائدة عادة ما يدعم الذهب فقد شهدت الأسواق ارتفاعا في قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وهو ما أدى إلى تقليل جاذبية الذهب مؤقتا خاصة في ظل وصوله لحالة من التشبع الشرائي مؤخرا.

لكن قوة الذهب الأساسية لا تزال قائمة فالمعدن النفيس يمر حاليا بفترة توقف مؤقتة بعد قرار الفيدرالي إلا أن الاتجاه العام الصعودي ما زال قويا مع احتمالية تسجيل قمم سعرية جديدة وتذهب توقعات عدد من المؤسسات المالية العالمية إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى مستوى 4000 دولار قبل نهاية العام.

تكمن جاذبية الذهب في أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا كما أنه يميل تاريخيا إلى تحقيق أداء قوي في أوقات الغموض الاقتصادي والسياسي وقد حقق مكاسب تقترب من 40% منذ بداية هذا العام.

أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر عودة قوية لشهية المضاربين حيث ارتفعت عقود الشراء الآجلة للذهب من قبل الأفراد والمؤسسات المالية بمقدار 1903 عقود مقابل انخفاض في عقود البيع بمقدار 2767 عقدا ويعكس هذا التقرير الذي يغطي الفترة التي سبقت قرار الفيدرالي تنامي الطلب على الشراء بناء على توقعات خفض الفائدة.