
شهدت العاصمة الأذربيجانية باكو انطلاق فعاليات برنامج شهر اللغة العربية، الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ضمن مشروع علمي يهدف إلى دعم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. يركز البرنامج على تعزيز مكانة اللغة وتوسيع حضورها في الساحة الدولية، إلى جانب تطوير سبل التعاون بين المملكة العربية السعودية والمؤسسات الأكاديمية في أذربيجان.
برنامج شهر اللغة العربية الذي انطلقت أعماله التحضيرية مطلع أغسطس، يستهدف المعلمين والطلاب والمهتمين بتعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة التعليمية والتدريبية. يشمل البرنامج دورات تدريبية وتخصصية، ومسابقات للطلاب، وندوة علمية، بالإضافة إلى تنظيم حلقة نقاش، وينتهي بتكريم المشاركين والفائزين.
افتتح البرنامج بحضور سفير المملكة العربية السعودية في أذربيجان عصام بن صالح الجطيلي، وألقى الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة، أشار فيها إلى تقدير المجمع للدعم الذي يتلقاه من قبل وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الذي يرأس مجلس أمناء المجمع. كما عبر عن شكره الكبير لسفارة المملكة في أذربيجان لما تقدمه من دعم وتأييد لأنشطة المجمع وبرامجه.
أكد السفير السعودي لدى أذربيجان قوة العلاقات الثقافية بين البلدين، وثمّن الدور البارز الذي يؤديه مجمع الملك سلمان في تعزيز هذه الروابط عبر مبادرات لغوية وثقافية متخصصة، مؤكداً التزام السفارة بدعم مختلف الجهود في مجال التعليم والتواصل الحضاري في أذربيجان.
ويحتوي برنامج شهر اللغة العربية على ملتقى علمي بعنوان تعلم اللغة العربية وتعليمها في دول آسيا الوسطى، حيث يشارك فيه نخبة من المتخصصين من أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وجورجيا. يناقش المشاركون التحديات والفرص الراهنة، إضافة إلى التحولات التقنية والروابط الثقافية، ويعرض الملتقى ورقة حول جهود المملكة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. كما يشارك مركز الاستعراب التابع للمجمع في تقديم ورقة علمية حول دعمه لتعليم اللغة العربية وتعزيز الشراكات الأكاديمية في المنطقة.
ويأتي تنظيم شهر اللغة العربية في أذربيجان استمراراً للأنشطة الدولية التي يقدمها المجمع في عدة دول منها أوزبكستان، إندونيسيا، الصين، الهند، فرنسا، البرازيل، تايلند، ماليزيا، وإسبانيا، وذلك في إطار دعم اللغة العربية وترسيخ مكانتها بين اللغات العالمية، وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 في نشر التعليم وتطوير الكفاءات التربوية واللغوية.