
أشارت تقارير صحية إلى الدور الحيوي الذي يلعبه عنصر السيلينيوم في تعزيز الصحة الإنجابية لدى الجنسين حيث يمكن أن يؤدي نقص هذا المعدن الأساسي في النظام الغذائي إلى تحديات كبيرة تتعلق بالخصوبة قد لا يدركها الكثيرون مما يجعله مكونا محوريا يجب الانتباه إليه لضمان سلامة القدرة على الإنجاب.
وبالنسبة للرجال يلعب السيلينيوم دورا حاسما في الحفاظ على الخصوبة فبفضل خصائصه القوية المضادة للأكسدة يعمل هذا المعدن على حماية الخصيتين والحيوانات المنوية من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وينعكس هذا التأثير الإيجابي بشكل مباشر على تحسين جودة الحيوانات المنوية وزيادة تركيزها فضلا عن تعزيز قدرتها على الحركة وهو أمر ضروري لنجاح عملية الإخصاب.
أما بالنسبة للنساء فلا تقل أهمية السيلينيوم عن ذلك حيث يساهم هذا المعدن بشكل فعال في نمو بصيلات المبيض الصحية مما يعزز بدوره فرص حدوث الحمل ويزيد من مستويات الخصوبة بشكل عام ولا يقتصر دوره على مرحلة ما قبل الحمل بل يمتد تأثيره الحيوي طوال فترة الحمل إذ يعد الحصول على كميات كافية منه ضروريا لحماية الجنين من مضاعفات خطيرة ويساعد السيلينيوم في الوقاية من حدوث تلف في الجهاز العصبي للجنين كما يقلل من مخاطر التعرض للإجهاض.
ويمكن للأفراد ضمان حصولهم على احتياجاتهم من هذا المعدن الهام إما عن طريق تناول المكملات الغذائية بعد استشارة المختصين أو من خلال إدراج الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي اليومي وتشمل أبرز المصادر الطبيعية للسيلينيوم اللحوم الحمراء كالبقر ولحوم الدجاج والأسماك بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى المكسرات البرازيلية والبيض وبذور دوار الشمس وغيرها من الأغذية.