
يشهد المعدن الأصفر عالميا موجة صعود قوية دفعت أسعاره لتسجيل مستويات قياسية جديدة بالبورصات العالمية متجاهلا تحذيرات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية. ويأتي هذا الزخم في أعقاب قرار خفض الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي مما عزز ثقة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.
وانعكست هذه التطورات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث سجل سعر الذهب اليوم الثلاثاء أعلى مستوى له في التاريخ. وقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو العيار الأكثر انتشارا وتداولا بين المصريين مستوى غير مسبوق عند 5065 جنيها للجرام الواحد.
وشهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة منذ بداية شهر سبتمبر الجاري محققة نسبة ارتفاع بلغت 7 بالمئة حسب تصريحات إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة. وأضاف عيار 21 وحده مكاسب تقدر بنحو 335 جنيها خلال هذا الشهر. وفيما يلي أسعار بقية الأعيرة حيث سجل عيار 24 سعر 5788 جنيها وبلغ عيار 18 قيمة 4341 جنيها بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 40520 جنيها.
وأوضح رئيس شعبة الذهب أن هذه الارتفاعات المحلية تتماشى كليا مع التحركات العالمية حيث سجل المعدن النفيس في التعاملات الآسيوية 3749.27 دولارا للأونصة مواصلا صعوده لليوم الثالث على التوالي. وأشار إلى أن ثقة المستثمرين تتجلى في التدفقات القياسية نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب والتي شهدت أسرع وتيرة لها منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي.
وأضاف واصف أن التوقعات تشير إلى مزيد من المكاسب خلال الربع الأخير من العام مدفوعة بترجيح استمرار دورة خفض الفائدة الأمريكية. وأكد أن الذهب والفضة أصبحا من أفضل السلع أداء هذا العام بسبب خفض الفائدة وزيادة مشتريات البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية مما يجعلهما الملاذ الاستثماري الأبرز. وكشف أن مكاسب الذهب تجاوزت حاليا 42 بالمئة مع توقعات باستمرار الزخم الصعودي ليتجاوز كل التقديرات في عام 2025.