
عقد مجلس الوزراء جلسته الدورية في مدينة نيوم اليوم برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تابع المجلس مستجدات القضايا المحلية والإقليمية والدولية، واستعرض إنجازات المملكة في مختلف القطاعات، إلى جانب اعتماد عدد من القرارات الهامة بينها الموافقة على نظام الحرف والصناعات اليدوية، في خطوة تهدف لتعزيز هذا القطاع ودعم صغار المنتجين والحرفيين واستدامة التراث الوطني.
في مستهل الجلسة، أحاط ولي العهد المجلس بفحوى اتصالاته الهاتفية خلال الأيام الماضية والتي شملت رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد ورئيس كوريا لي جاي ميونغ ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بالإضافة إلى الرسالة التي تلقاها من رئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا بيو. ونوّه المجلس خلال المناقشات إلى متابعة المملكة للتطورات الراهنة إقليمياً ودولياً.
أدان مجلس الوزراء بشدة تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول “رؤية إسرائيل الكبرى”، مجدداً رفض المملكة للأفكار التوسعية والمشروعات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المجلس على الدعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، وطالب المجتمع الدولي بتدخل جاد لوقف جرائم الاحتلال، خاصة في محيط مدينة القدس، وحث الدول الكبرى بمجلس الأمن على التحرك العاجل لضمان احترام القرارات الأممية.
وفي الشأن الدولي، أكد مجلس الوزراء دعم المملكة المستمر لكافة المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب عن ترحيبه بالحوار والتقارب بين قادة الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا إلى جانب بعض دول أوروبا.
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أعرب المجلس عن فخره بالجهود الإنسانية السعودية المتواصلة منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم، وما حققته المملكة في مجال دعم الإنسان والتنمية، الأمر الذي عزز موقع السعودية بين أكبر الدول المانحة عالمياً.
محلياً، ناقش المجلس الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد، مشيداً بما تحقق في مجال التعليم من تطوير للمناهج، ورفع كفاءة المعلمين، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتوسع في التدريب التقني، مع التركيز على اكتشاف وتنمية الموهوبين وتحفيز بيئات الإبداع والابتكار.
شملت قرارات المجلس عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدة دول ومؤسسات، من بينها التفاهم مع إسبانيا لتعزيز التعاون الرياضي، وتوقيع اتفاق مع الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بخصوص اتفاقية مقر، إلى جانب مذكرات تعاون مع سوريا وأذربيجان في القطاعين الصحي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما وافق المجلس على تعاون جمركي مع قيرغيزستان والولايات المتحدة، إلى جانب اتفاقية بشأن خدمات النقل الجوي مع غرينادا، والتعاون السياحي مع قطر.
وفي مجال الأرشفة وتبادل المعلومات، وافق المجلس على تعاون بين المركز الوطني للوثائق والمحـفوظات في المملكة والأرشيف الوطني في المالديف. كما تم تفويض وزير الموارد البشرية للتباحث بشأن مذكرة تفاهم مع مركز التعليم التنفيذي في جامعة كاليفورنيا بيركلي في الولايات المتحدة لتعزيز برامج التدريب والتنمية.
وصادق المجلس على قواعد عمل لجان التنسيق البيئي للقطاعات التنموية، وأعلن عن الترقيات ونقل موظفين بعدد من الجهات الحكومية، من بينهم تعيينات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الطاقة والأمانة العامة لمجلس الوزراء.
اختتم المجلس جلسته بمراجعة جملة من الملفات العامة أبرزها التقارير السنوية لهيئة التطوير الدفاعي ومجلس المخاطر الوطنية والمركز السعودي للأعمال والأكاديمية العالمية للسياحة، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.