يبدو أن أزمات نادي برشلونة العريق لا تنتهي. وبينما كان الجميع يظن أن الأزمات قد انحسرت مع بداية عهد جديد تحت قيادة جوان لابورتا، جاءت الأخبار المزعجة لتوقظ الجماهير من غفوتها.
في الماضي، واجهت الإدارات السابقة للنادي الكتالوني العديد من التحديات والمشاكل. ولكن ها هو جوان لابورتا يجد نفسه الآن في دائرة الضوء ولكن للأسباب الخاطئة. يعود الأمر إلى قضية نيجريرا المثيرة للجدل، والتي كانت في البداية تهم رؤساء سابقين، لكن الأمور أخذت منعطفاً جديدًا الصحف الكتالونية التي تتابع الأمور عن كثب، بينها “موندو ديبورتيفو”، أشارت إلى أن القاضي أجيري أعاد التركيز على لابورتا، وأظهرت التحقيقات أن هناك مدفوعات قد دُفعت في عهده الأول، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات.
يُقال دائمًا إن التاريخ يعيد نفسه، ولكن هل كان يمكن توقع ذلك في حالة برشلونة؟ لماذا يُعاد فتح قضايا من الماضي في هذا التوقيت بالذات في تلك الفترة، من 2008 إلى 2010، كان النادي يعيش لحظات ذهبية على جميع الأصعدة، لكن الآن يبدو أن هناك قضايا قد كانت تُعقد خلف الأبواب المغلقة القاضي أجيري، الذي يُعتبر من الأقلام الشجاعة، يتوقع منه أن يقود التحقيق بكل نزاهة ويقوم بكشف الحقيقة، مهما كانت النتيجة.
لا شك أن مشجعي برشلونة يرغبون في معرفة الحقيقة، وما إذا كان رئيسهم الحالي متورطًا في أية أفعال غير قانونية. لكن في الوقت الراهن، الأهم هو أن نتذكر دائمًا بأن الجميع بريء حتى تثبت إدانت لطالما كان نادي برشلونة واحدًا من أبرز أندية كرة القدم في العالم، ولكنه اليوم يواجه تحديًا غير معتاد في ساحات المحاكم وليس الملاعب. الاتهامات الموجهة للنادي بالتورط في قضية نجريرا، المتعلقة برشوة التحكيم الإسباني، أحدثت ضجة كبيرة وأثارت الكثير من الأسئلة حول مستقبل النادي وقيادته.
في تطورات مذهلة، وُجهت الاتهامات رسميًا لرئيس نادي برشلونة، لابورتا، بتهمة الرشوة. القاضي المشرف على قضية نجريرا، وبعد دراسة عميقة وموسعة، قرر الكشف عن أوراق الاتهام ووجهها للابورتا شخصيًا يبدو أن الأمور لا تسير كما يحلم بها جمهور برشلونة. فالأخبار التي انتشرت عن القضية لم تكن سوى القليل من ما كشف عنه القاضي، وهو ما أثار المزيد من التكهنات حول ما يمكن أن يحدث في الأيام المقبلة ومع تلقي لابورتا الاتهامات الرسمية وتوجيه القاضي له بضرورة التواصل مع محامٍ للدفاع عن نفسه، يظل لديه 5 أيام لتقديم استئناف للمحكمة. هذه الأيام ستكون حاسمة وقد تحدد مصير القضية ومستقبل النادي.