بدأت اليوم فعاليات مختبر الذكاء الاصطناعي في جدة بمشاركة كبيرة من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع والشركات الناشئة، حيث ينظم مركز ستارت سمارت لريادة الأعمال هذه النسخة الأولى من الحدث بدعم مؤسسة مجتمع جميل السعودية. يهدف المختبر إلى توفير بيئة ابتكارية تساعد المشاركين على استكشاف حلول تقنية حديثة وتعزيز تنافسيتهم، ضمن إطار جهود دعم التحول الرقمي والابتكار في المملكة، بما يتسق مع التوجهات الوطنية لتحفيز اقتصاد ريادة الأعمال.
خصص المنظمون منصة تفاعلية شاملة تجمع أصحاب المشاريع مع مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال، إضافة إلى مقدمي الخدمات وخريجي برامج ستارت سمارت السابقة. تتيح هذه المنطقة فرصاً موسعة للتواصل المباشر وتبادل الخبرات بين المشاركين في أجواء محفزة للنمو المهني والتطور الشخصي.
من بين أبرز مسارات الفعاليات، يقدم المختبر برنامج اللقاءات الإثرائية الذي يشمل سلسلة من الأنشطة المعرفية والاجتماعية، ويستعرض تجارب حقيقية حول كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات عملية حديثة. أما مسار معمل الأدوات فيركز على توفير جلسات إرشادية وتدريبات عملية تحت إشراف خبراء متخصصين، هدفها إعداد المشاركين للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الشركات الناشئة.
يضم المختبر أيضاً مسار اسأل مجرب، المُصمم لتوفير استشارات مباشرة للزوار يقدمها رواد أعمال سبق لهم خوض تجارب في مجال ريادة الأعمال. يسمح هذا المسار للمهتمين بالاطلاع على تجارب واقعية ودروس مستفادة تساعدهم في مواجهة التحديات وتحقيق نمو مستدام.
وأشارت الدكتورة مي طيبة، عضو مجلس أمناء مؤسسة مجتمع جميل السعودية، إلى أن تنظيم المختبر يشكل فرصة قيمة لاكتساب حلول ذكية ومهارات تقنية مطلوبة لدعم نمو الشركات الجديدة، ومواصلة تمكين رواد الأعمال والمجتمعات المحلية عبر أدوات التقنية والابتكار.
يسعى المختبر إلى بناء بيئة تعليمية ومهنية حاضنة تلبي احتياجات أصحاب الشركات الناشئة، مع التركيز على تحفيزهم لاستكشاف أحدث الحلول في القطاعات المؤثرة واستيعاب التحول الرقمي والتقنيات الذكية ضمن خططهم الاستراتيجية للنمو والتوسع، انسجاماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى دعم ريادة الأعمال وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني من خلال الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة.
