يعد تناول المانجو من العادات الغذائية المحببة لدى عدد كبير من الأشخاص، غير أن البعض قد يغفل عن التأثيرات الصحية المرتبطة بالإفراط في تناولها. وتشير تقارير طبية إلى أن استهلاك ثلاث ثمرات مانجو يوميًا يمكن أن يؤدي إلى نتائج متنوعة تتوقف على الحالة الصحية للفرد والكمية الإجمالية للسكر في النظام الغذائي اليومي. ويأتي ذلك استنادًا إلى ما نشره موقع هيلثي المتخصص في الشؤون الصحية.
يعرف عن المانجو غناها بعدد من العناصر الغذائية الأساسية، فهي تمد الجسم بفيتامين سي وفيتامين ألف، وهما عاملان مهمان لدعم المناعة والمحافظة على صحة البشرة والعيون. كما تحتوي المانجو على مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين التي تساعد في خفض احتمالات التعرض للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. أضف إلى ذلك، توجد بها ألياف غذائية وإنزيمات تساعد على تعزيز الهضم، في حين يساهم محتواها العالي من الماء في ترطيب الجسم خاصة خلال الجو الحار.
ورغم فوائدها المتعددة، إلا أن تناول ثلاث حبات مانجو في اليوم قد يحمل بعض الأضرار، خصوصًا بسبب احتوائها على كميات مرتفعة من السكر الطبيعي، حيث تضم الحبة المتوسطة قرابة خمسين جرامًا من السكر وتمثل نحو مائة وخمسين سعرة حرارية. وبالتالي، فإن أكل ثلاث حبات يعادل أكثر من مائة وخمسة وثلاثين جرام سكر وأربعمائة وخمسين سعرة أو أكثر في اليوم، وهي كمية تعتبر مرتفعة وتؤثر سلبًا على مرضى السكري أو من يسعى لتقليل وزنه. أما الإفراط في تناول الألياف فقد يتسبب للبعض بمشكلات هضمية كالإسهال أو الانتفاخ. وتشير المصادر الصحية أيضًا إلى إمكانية حدوث ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص تجاه قشر أو عصارة المانجو.
توصي التقارير الغذائية بالاكتفاء بحبة مانجو متوسطة واحدة يوميًا لمن يرغب في تحقيق استفادة غذائية دون التعرض لمخاطر ارتفاع السكر أو زيادة السعرات الحرارية. وفي حال الرغبة في تناول كميات أكثر من المانجو ينصح بتقليل استهلاك السكريات من مصادر طعام أخرى في اليوم ومراقبة تأثير ذلك على الجسم. كذلك يفضل تجنب الجمع بين المانجو والأطعمة الأخرى الغنية بالسكر أو الدهون لضمان توازن النظام الغذائي.
