حراج التمور في المدينة ينطلق بحركة نشطة والكشف عن أشهر أنواع الرطب

حراج التمور في المدينة ينطلق بحركة نشطة والكشف عن أشهر أنواع الرطب
حراج التمور في المدينة ينطلق بحركة نشطة والكشف عن أشهر أنواع الرطب

يشهد سوق التمور في المدينة المنورة خلال هذه الأيام حركة نشطة مع بدء موسم جني الرطب، ما يجذب أعدادًا كبيرة من المزارعين والتجار والمستهلكين من مختلف المناطق. الحركة اليومية في هذا السوق السنوي تؤكد على الأهمية الثقافية والاقتصادية لمختلف أصناف التمور في المنطقة، ويظهر ذلك من خلال تزايد المعروض وتنوعه مع بداية كل موسم.

يقع حراج المدينة للتمور في حي العزيزية، ويشتهر بأنه واحد من أكبر أسواق التمور في المملكة، حيث تعرض فيه عشرات الأصناف المتنوعة. من بين هذه الأنواع تبرز تمور العجوة، الصقعي، السكري، المبروم، الروثانة، البرني والصفاوي، وغيرهم. تختلف الأسعار نتيجة تباين الجودة والحجم ومرحلة النضج لكل صنف.

بحسب ما أشار إليه بعض التجار، تحظى تمرة العجوة بمكانة متميزة بسبب جودتها العالية وطابعها الديني الفريد، ما يجعلها الأعلى ثمنًا والأكثر طلبًا، في حين تلقى أصناف أخرى مثل الصقعي والسكري إقبالًا واسعًا من الزبائن، خاصة في الأسواق المحلية والخليجية.

ينطلق الحراج مع صبيحة كل يوم حيث تصل الشاحنات المحملة بمحاصيل التمور الطازجة ليتم فرزها مباشرة، وتبدأ بعدها عمليات المزايدة العلنية في حضور تجار الجملة والمشترين القادمين من مناطق عدة، مما يضفي حيوية واضحة على السوق.

أمانة المدينة المنورة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، تشرف على تنظيم الحراج وتوفير بيئة مناسبة للبيع إلى جانب مراقبة الأسعار. كما يتم تقديم دعم مستمر للمزارعين وتعزيز جودة التعبئة والتسويق عبر مبادرات مخصصة، بما يرفع تنافسية المنتج المحلي.

يمثل سوق التمور مصدرا رئيسيا للدخل للعديد من الأسر، ويسهم بدور فاعل في تنشيط الاقتصاد المحلي، إذ يتيح فرصا أوسع لتسويق التمور المدينية داخل المملكة وخارجها، الأمر الذي يعكس تطور هذا القطاع الحيوي عاماً بعد آخر.