نجيب ساويرس يثير الجدل بتغريدة حول ثورة 23 يوليو بعد تخطيها 800 ألف مشاهدة

نجيب ساويرس يثير الجدل بتغريدة حول ثورة 23 يوليو بعد تخطيها 800 ألف مشاهدة
نجيب ساويرس يثير الجدل بتغريدة حول ثورة 23 يوليو بعد تخطيها 800 ألف مشاهدة

أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تفاعلاً واسعاً على منصة إكس بعدما نشر تغريدة انتقد فيها ثورة 23 يوليو 1952، وهي الثورة التي أنهت حقبة الملك فاروق وبدأت معها الجمهورية في مصر. التغريدة التي وصفت هذه الذكرى بأنها بداية التراجع الاقتصادي والقمع وتراجع الحريات في البلاد، جذبت اهتماماً كبيراً عبر مواقع التواصل حيث تجاوزت مشاهداتها 800 ألف خلال ساعات من نشرها، وأشعلت نقاشات حادة بين المستخدمين حول تأثير الثورة على تطور مصر الاقتصادي والسياسي.

في تفاصيل التغريدة قال ساويرس إن ذكرى ثورة 23 يوليو ترتبط من وجهة نظره بفشل اقتصادي وانغلاق على مستوى الحريات ودفن للديمقراطية، إضافة إلى تراجع المظهر الحضاري للبلاد. وانتقد في الوقت نفسه سجل الأنظمة التي تعاقبت بعد الثورة وطرح وجهة نظر تشكك في دوافع استمرار الاحتفاء بها رسمياً.

ردود الفعل المتنوعة انقسمت بين مؤيدين ومعارضين لرأي ساويرس. أحد المتابعين رد عليه مؤكداً أن الناتج المحلي الإجمالي لمصر شهد نمواً متواصلاً منذ 1952، مع توسع في إنشاء المدن الجديدة والصناعات، كما أشار إلى أن نجاح شركات عائلة ساويرس تحقق خصوصاً في العهد الجمهوري وتحديداً خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قطاعات الاتصالات والسياحة والعقارات والصناعة. بينما انتقد آخرون موقف ساويرس واعتبروا مواقفه نابعة من خلفيات شخصية ترتبط بتأميم ممتلكات والده عقب الثورة.

شارك مستخدم آخر تعليقاً قال فيه إن الاستقلال الوطني الذي تحقق بعد الثورة واجه مخططات للإضرار بالنظام الجديد، مشيراً إلى التأثير السلبي لجماعة الإخوان المسلمين على مسار التحول الديمقراطي في البلاد، مؤكداً أن البديل للسلطة العسكرية كان يمكن أن يكون الفاشية الدينية. كما تناول بعض المتابعين مسألة ثروات عائلة ساويرس وارتباطها بتغير الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر.

استمرت التفاعلات على حساب رجل الأعمال الذي باتت تغريداته موضع جدل واهتمام متجددين، خاصة عند اقتراب مناسبات تاريخية لها وقع خاص لدى الرأي العام المصري والعربي.