
يركز العديد من الأفراد على تعزيز قوة الجهاز المناعي بطرق طبيعية، ويظن البعض أن الغذاء الصحي فقط هو ما يكفي لتحقيق هذا الهدف، لكن الخبراء يؤكدون أن هناك مجموعة واسعة من العادات اليومية التي تساهم أيضًا في دعم المناعة. وتوصي المصادر الطبية باتباع روتين رياضي منتظم، حيث تشير التقارير إلى أهمية تخصيص ثلاثين دقيقة من النشاط البدني اليومي خمسة أيام في الأسبوع، مع تنويع التدريبات بين تمارين القلب وتمارين القوة للمحافظة على حيوية الجسم بشكل عام.
وتعد المحافظة على النظافة الشخصية من أهم الخطوات، إذ يعتبر غسل اليدين جيدًا ومتكررًا وسيلة فعالة وبسيطة للحد من انتقال العدوى، وحماية الصحة العامة للجسم. أما التدخين، فيشكل ضررًا كبيرًا على جهاز المناعة، ويُعد الإقلاع عنه من أفضل الإجراءات التي تعود بالنفع على صحة الإنسان، خاصة أن هناك مصادر كثيرة متاحة لدعم من يرغب في ترك هذه العادة.
من ناحية أخرى يلعب التوتر المزمن دورًا سلبيًا على المناعة، فالتعرض المستمر للضغوط النفسية قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي مع مرور الوقت، ولذلك ينصح الخبراء بالبحث عن أساليب فعالة لإدارة التوتر لتحسين الصحة الذهنية والجسدية. ويشدد الأطباء أيضًا على أهمية الحصول على اللقاحات الموصى بها بانتظام لمكافحة أمراض شائعة مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وكوفيد-19.
السيطرة على الوزن تعتبر عاملًا أساسيًا بدورها في دعم جهاز المناعة، حيث أن الوزن الزائد يفرض عبئًا إضافيًا على أعضاء الجسم المختلفة، ولذا يساعد النظام الغذائي المتوازن المليء بالمغذيات في تعزيز مناعة الجسم بجانب دوره في ضبط الوزن. كما أن الحصول على قسط كاف من النوم يعتبر ضروريًا بالنسبة للبالغين، إذ توصي الجهات الصحية بالنوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات، لأن انتظام النوم وجودته لهما تأثير مباشر على كفاءة الجهاز المناعي، ولمن يعاني من اضطرابات النوم يمكن الاستفادة من نصائح لتحسين نوعية نومهم.