
أحمد بدوي رجل الأعمال أوضح الخطوات العملية التي يمكن أن تساعد الأشخاص العاديين على دخول عالم التجارة العقارية وتحقيق النجاح حتى بدون وجود رأس مال كبير عند البداية. وأكد أنه يمكن لأي شخص تأسيس مشروعه التجاري من الصفر عبر التخطيط الجيد واختيار الطريقة الأنسب للتمويل واتباع استراتيجية واضحة, مشددًا على أن المجال متاح للجميع بشرط الاستفادة من الفرص وتحمل بعض المخاطرة المدروسة.
بدوي تناول خلال مشاركته في بودكاست شيم الأساليب التي تتيح للأفراد توفير مبلغ أولي للانطلاق في تجارة العقار. وأوضح إمكانية الحصول على تمويل من بنك التنمية الاجتماعية أو حتى استخدام القروض الشخصية لجمع رأس مال أولي بحدود خمسين ألف ريال. هذا المبلغ، حسب كلامه، يكفي للبدء بمشروع تجاري في المجال العقاري مع دراسة دقيقة ودعم من الجهات الممولة.
وعن آلية التنفيذ، شرح بدوي أن الخطوة الأولى تتمثل في الحصول على قطعة أرض داخل المدن، والتي يمكن غالبًا استئجارها بتكلفة منخفضة نسبيًا، وببعض الحالات يحصل المستثمر على أول سنة مجانًا مقابل القيام بأعمال بناء بسيطة أو تطوير مبدئي للأرض. بعد ذلك يتم بناء ثلاث وحدات سكنية صغيرة خاصة للعمال، بتكلفة إجمالية لا تتجاوز ثلاثة وثلاثين ألف ريال، ويتم اختيار الموقع بعناية بما يضمن جدوى المشروع.
بدوي أشار إلى أن الوحدات السكنية الثلاث تحقق دخلًا شهريًا يتراوح بين ألف وخمسمائة ريال إلى ألفي ريال، وأكد على أهمية إعادة توظيف الأرباح الناجمة من المشروع للاستمرار في التوسع وبناء وحدات إضافية بالتدريج. ومع المواظبة على تنفيذ هذه الخطة يمكن للمستثمر خلال عامين فقط الوصول إلى امتلاك عشر غرف تحقق له دخلًا منتظمًا قد يصل عشرة آلاف ريال شهريًا، وهو مثال حي على ما سماه تحقيق أرباح كبيرة عبر استثمار محدود المخاطر والتكاليف.
ونوّه بدوي إلى أن عوامل النجاح في هذا الطريق تعتمد على التعاون والثقة بين الأطراف المختلفة وقدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب وتصرفه بذكاء في إدارة المشروع. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تفتح الباب أمام كثيرين لدخول سوق التجارة العقارية دون الحاجة لثروات أو إمكانيات مالية ضخمة من البداية.