
بدأت جامعة الإسكندرية خطواتها الفعلية لافتتاح أول فرع خارجي لها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث توجه رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز قنصوه إلى ماليزيا في زيارة رسمية التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين الماليزيين ومجلس إدارة الشركة المستضيفة للفرع، تمهيداً لانطلاق الدراسة في عام 2026. تستهدف الجامعة من هذه الخطوة توسيع حضور التعليم المصري على مستوى العالم وتعزيز دوره بين النظم الجامعية الدولية.
شهدت الزيارة الرسمية لرئيس الجامعة عقد اجتماعات مكثفة مع شركاء التنفيذ في ماليزيا، وجرى خلالها بحث تفاصيل إنشاء الفرع وآليات التسجيل وقبول الطلاب، إضافة إلى وضع الخطط الخاصة بتصميم البرامج الأكاديمية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل الماليزي والإقليمي، ووفق معايير الجودة العالمية المعتمدة في التعليم العالي. كما أجرى الدكتور قنصوه جولة تفقدية في المقر الجديد للفرع الذي يضم قاعات مجهزة ومعامل بحثية ومختبرات حديثة، ومرافق تعليمية وترفيهية متكاملة تضمن توفير بيئة دراسية متطورة تلبي احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
التعاون المصري الماليزي في المجال الأكاديمي حظي باهتمام لافت أثناء هذه الزيارة، فقد التقى رئيس جامعة الإسكندرية خلال زيارته مع نائب رئيس وزراء ماليزيا ووزير التعليم العالي ووزير التعليم المهني، وتم خلال الاجتماعات استعراض البرامج الأكاديمية المقترحة للفرع وسبل تطويرها بالتعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة إجراءات اعتماد هذه البرامج بما يضمن توافقها مع الأنظمة المحلية والدولية، ما يمنح الخريجين فرصاً تنافسية في أسواق العمل العالمية ويسهم في ترسيخ مكانة التعليم المصري دولياً.
الفرع الجديد لجامعة الإسكندرية في كوالالمبور يتميز بوجود بنية تحتية حديثة تضم مختبرات متطورة ومكتبات رقمية ومرافق تدريس وتجهيزات تقنية عالية المستوى، بجانب مساحات مخصصة لممارسة الأنشطة الطلابية والترفيهية، مما يوفر بيئة تعليمية شاملة تتناسب مع ما تقدمه كبريات الجامعات العالمية.
يشير الدكتور قنصوه إلى أن الفرع سيقدم برامج أكاديمية ومهنية مزدوجة تمنح الخريجين شهادات من جامعة الإسكندرية إضافة إلى شهادات من جامعات دولية مرموقة، بما يعزز فرصهم في التوظيف المحلي والدولي، ويرتبط ذلك بخطط الجامعة الهادفة لمواكبة متطلبات التنمية الوطنية في مصر وخطط التطوير الإقليمي في ماليزيا، والتركيز على الجودة الأكاديمية العالية في تدريب وتأهيل الطلاب لسوق العمل المعاصر.
هذه المبادرة تجسد توجهات جامعة الإسكندرية في دعم خطط التوسع الخارجي وتدويل تجربة التعليم العالي المصري، وكذلك في تنويع فرص الطلاب الراغبين بالدراسة الدولية ضمن معايير معتمدة عالمياً، وبما يتماشى مع رؤية مصر الاستراتيجية لتطوير وتصدير خدمات التعليم الجامعي بحلول عام 2030.