مصادر الغبار في المملكة: تعرف على 6 مناطق رئيسية لتكوّن العواصف الرملية

مصادر الغبار في المملكة: تعرف على 6 مناطق رئيسية لتكوّن العواصف الرملية

تشهد المملكة العربية السعودية تكراراً لظاهرة الغبار والعواصف الرملية التي تؤثر على مناطق واسعة منها بشكل دوري كل عام، ويرجع ذلك إلى مجموعة من المناطق والمصادر الرئيسة التي تسهم في تكوّن الغبار وانتقاله عبر الأجواء المحلية. وقد أوضح خبراء الأرصاد أن هناك ست مناطق تُعد الأكثر تأثيرًا في تشكيل العواصف الرملية والغبارية داخل المملكة أو حولها، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء وحياة المواطنين.

تعد صحراء الربع الخالي واحدة من أكبر مناطق إنتاج الغبار والرمال في المملكة، حيث تمتد المساحات الشاسعة من الرمل الجاف، وتؤدي الرياح القوية التي تجتاحها إلى إثارة كميات كبيرة من الغبار. أما صحراء النفود الكبرى في الشمال، فهي تمثل أيضاً مصدراً مهمًا لهذا النوع من الظواهر الجوية، خصوصاً خلال المواسم الانتقالية، عندما تزداد حركة الرياح النشطة.

صحراء الدهناء التي تفصل بين امتداد الربع الخالي شمالاً والنفود جنوباً تعتبر من المناطق التي تشهد تراكماً مستمراً للرمال مما يجعلها مصدراً مستمراً للعواصف الرملية. ولا يقتصر الغبار على المناطق الصحراوية الداخلية فقط، إذ تلعب الأراضي الزراعية المتدهورة والتي تفتقر للغطاء النباتي في بعض المناطق الزراعية بالمملكة دورًا إضافياً في تصاعد الغبار، خاصة مع مواسم الجفاف.

يمتد مصدر الغبار أيضاً ليشمل الأراضي الجافة القادمة من العراق وبعض الدول المجاورة شمال شرق المملكة، حيث تحمل الرياح الشمالية كميات من الغبار عبر الحدود، مما يؤدي إلى تزايد نسب تلك الظاهرة في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية. أما رياح الشمال الموسمية فهي ترتبط بمرور موجات من الغبار عبر المملكة وتؤثر بشكل خاص على مدن الوسطى والشرقية.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن الصحاري الواقعة خارج الأراضي السعودية، وتحديداً الأراضي الأردنية والعراقية والكويتية، تُشكل مصدراً إضافياً للعواصف الرملية التي تجتاح شمال المملكة بفعل الرياح الموسمية والنشاط الجوي المرتفع في تلك المواقع. وتنعكس هذه الظواهر على قطاعات واسعة من السكان في مناطق مثل الرياض والشرقية والحدود الشمالية، حيث يتسبب الغبار في انخفاض مدى الرؤية وتغييرات في جودة الهواء.