
شكلت مواجهة نادي الهلال مع مانشستر سيتي الإنجليزي في أورلاندو الأمريكية محطة فارقة في تاريخ الفريق، حيث نجح في الفوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في واحدة من أكثر اللقاءات إثارة في دور الستة عشر من كأس العالم للأندية 2025. هذا الانتصار وضع الهلال في دائرة الضوء العالمية، وقدم صورة جديدة عن حضور الأندية السعودية في المحافل الدولية، بعدما تمكن للمرة الأولى من تجاوز أحد عمالقة قارة أوروبا بهذا الشكل اللافت.
قاد البرازيلي ماركوس ليوناردو الهلال لتحقيق النصر بهدفيه في المباراة، فيما أحرز مالكوم وكاليدو كوليبالي هدفين آخرين أكدا تفوق الفريق، ليصبح الهلال ليس فقط ممثلا قويا للكرة الآسيوية، بل منافسا لأبطال أوروبا على أرضية الملعب. نتيجة المواجهة أثارت اهتمام وسائل الإعلام حول العالم، إذ وصفت شبكة سكاي سبورتس البريطانية الفريق السعودي بأنه أصبح نموذجا للاستثمار الرياضي الفعلي، بينما قال محللون إن النادي أصبح في مصاف الكبار في الأداء والمستوى.
ومن جانبها، نقلت الصحافة الإسبانية أصداء انتصار الهلال، إذ ذكرت صحيفة ماركا بأن الهلال هز عرش بطل أوروبا، وأكدت شبكة إي إس بي إن أن الفريق صار منافسا يحسب حسابه في كل بطولة يشارك فيها. بيانات شركة Talkwalker المتخصصة في تحليل مؤشرات التفاعل الرقمية كشفت عن تصدر الهلال لقوائم الأكثر تفاعلا عالميا خلال أسبوع اللقاء، متجاوزا أندية عريقة مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي بأكثر من ثمانية ملايين تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تأثير النصر امتد إلى النواحي التجارية والجماهيرية، فعقب المباراة شهد متجر الهلال زيادة لافتة في طلبات شراء القمصان، خاصة القميص رقم أحد عشر لماركوس ليوناردو ورقم خمسة لكاليدو كوليبالي، مع ارتفاع واضح في القيمة السوقية للنادي وتزايد المتابعين الدوليين.
نجاح الهلال على الساحة العالمية أثار جدلا في الأوساط الرياضية حول مشاركته في البطولات المحلية والدولية، خصوصا مع تداول أنباء عن عدم رغبته في المشاركة ببطولة السوبر السعودي في الصين، وربط البعض ذلك بسعي النادي للحصول على مقابل مالي مقابل المشاركة في البطولات التسويقية. وتشير التسريبات المتداولة إلى أن الهلال تقدم بطلب لتعويض مالي لم توافق عليه الجهة المنظمة، ليأتي اعتذار النادي عن خوض المسابقة تاليا لهذا الرفض.
الهلال بعد انتصار مانشستر سيتي لم يعد كما كان في السابق، فهو الآن يفرض نفسه كناد عالمي بحضوره ونتائجه النوعية، ولم يعد يطالب بالاعتراف بل أصبح يفرض احترامه محليا ودوليا من آسيا إلى أوروبا ومن الرياض إلى أورلاندو.