
أسعار الذهب سجلت تراجعًا طفيفًا في الأسواق العالمية مع بداية تعاملات يوم الخميس، حيث ساد الحذر أوساط المستثمرين بانتظار نتائج ندوة البنوك المركزية في جاكسون هول المستمرة حتى الثالث والعشرين من أغسطس. وتركز الأنظار على تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة اليوم الجمعة لمعرفة توجهات السياسة النقدية للفترة المقبلة.
افتتحت الجلسة عند مستوى 3351 دولارا للأونصة ليهبط السعر بنسبة 0.3 في المئة ويصل إلى 3334 دولارا كأدنى نقطة خلال التداولات، واستقر الذهب حاليا قرب مستوى 3340 دولارا للأونصة. يأتي هذا التراجع بعد ارتفاع أسعار الذهب بنسبة واحد في المئة بالأمس، واختراقها متوسط التحرك لخمسين يوما عند 3335 دولارا للأونصة، مما وفر بعض الدعم للسعر.
أما العقود الآجلة للذهب فقد تراجعت بنسبة تقترب من 0.2 في المئة لتهبط إلى 3381 دولارا للأوقية، وتراجعت العقود الفورية كذلك بنحو 0.28 في المئة مسجلة 3339 دولارا. وعلى الجهة المقابلة سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.1 بالمئة، في حين شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية في التعاملات الآجلة، وبينها داو جونز وستاندرد آند بورز وناسداك، تراجعا بين 0.1 و0.3 بالمئة.
تقلب أسعار الذهب جاء عقب نشر محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير، الذي أظهر تباينا في آراء الأعضاء. وتوضح نتائج الاجتماع أن نائبة رئيس قسم الإشراف ميشيل بومان وعضو المجلس كريستوفر والر صوتا لصالح خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بهدف دعم سوق العمل، في حين لم يلق هذا الاقتراح دعما واسعا. في البيانات الاقتصادية، هبط مؤشر فيلادلفيا لنشاط القطاع الصناعي ليسجل سالب 0.3 نقطة خلال أغسطس، مقارنة مع 15.9 نقطة في يوليو، وجاء أقل بكثير من التوقعات التي بلغت 6.8 نقطة.
أما بالنسبة للأسواق المحلية فقد بلغت أسعار الذهب اليوم في مصر (22 أغسطس 2025) للعيار 24 نحو 5200 جنيه، وعيار 21 سجل 4550 جنيها، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3900 جنيه، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 36400 جنيه.
يتوقع محللو جولد بيليون أن تظل أسعار الذهب العالمية في نطاق جانبي خلال المدى القصير حتى تتضح معالم السياسة النقدية الأمريكية بشكل أكبر، مشيرين إلى أن حركة الأسواق لن تشهد تغيرات قوية ما لم يحدث تغيير واضح في تصريحات الاحتياطي الفيدرالي يخص التضخم أو أوضاع سوق العمل.