
حققت المملكة العربية السعودية مكانة رائدة عالمياً في مجال جراحة فصل التوائم السيامية، وذلك بفضل برنامجها الطبي المتخصص الذي استقطب اهتماماً واسعاً من المجتمع الدولي. ويعد نجاح عملية فصل التوأم السيامي لارا ويارا، والتي أُجريت الخميس في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني بالرياض، المنجز السادس عشر ضمن عمليات فصل التوائم السعوديين، وقد شكل هذا الإنجاز إضافة إنسانية وطبية كبيرة لرصيد المملكة في هذا المجال. البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية بدأ قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وخلال هذه الفترة أجرى 61 عملية ناجحة لتوائم سيامية قادمين من 21 دولة حول العالم.
المستشفى الرئيسي الذي تُجرى فيه هذه العمليات هو مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، تحت إشراف فريق طبي متخصص يقوده الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الذي أصبح رمزاً لهذه الجراحات الإنسانية، لما يتمتع به من خبرة واسعة في جراحة فصل التوائم السيامية، أحد أصعب التخصصات الطبية على مستوى العالم. كما تظهر السجلات الرسمية أن البرنامج تلقى مراجعة 146 حالة طبية لتوائم سيامية من 27 دولة، وهو ما يعكس مدى الثقة الدولية المتزايدة بالكفاءات السعودية في هذا المجال.
تتميز المملكة بتقديم خدمات فصل التوائم السيامية مجاناً، في خطوة إنسانية تُبرز التزامها بالمبادئ الإنسانية ورسالتها العالمية، بعيداً عن أي اعتبارات تتعلق بالجنسية أو العرق أو الدين. وهذه الممارسات الإنسانية أسهمت في ارتفاع نسب التعافي ورسخت مكانة السعودية كمركز إقليمي ودولي مرموق في مثل هذه العمليات شديدة الدقة والتعقيد.