
يعاني حي درة المنسك في مدينة أبها من مشكلات مستمرة في البنية التحتية للطرق والشوارع، ما يثير استياء السكان وقلقهم على سلامتهم وسلامة أبنائهم خاصة في ظل وجود أكبر مدرسة أهلية في المنطقة. ويؤكد السكان أن معاناتهم مع الطرق لم تتوقف منذ سنوات بسبب أعمال الحفر التي نفذتها شركات سابقة بشكل عشوائي، ثم تم سفلتتها بطريقة رديئة أدت إلى ظهور مسارات وعرة تفتقر لأبسط معايير الجودة والسلامة، حتى أن الأعشاب بدأت تنمو وسط الحفر والتشققات في مشاهد تعكس مستويات الإهمال وغياب الصيانة.
ومن جانب آخر، يعاني الحي من بقاء مواد بناء متناثرة على العديد من الطرق، وقد تسببت هذه البقايا في ظهور مطبات عشوائية أدت إلى تعطيل حركة السير وتهديد راحة وأمان العابرين، في ظل غياب عمليات التنظيف والصيانة بشكل دوري. ويزداد الوضع خطورة مع وجود حركة مرورية كثيفة عند مداخل ومخارج الحي، خصوصا وقت انصراف طلاب وطالبات المدرسة.
وفيما يخص المخارج المرورية، أبدى عدد من السكان تذمرهم من غياب مخرج نظامي من الجهة الغربية يربط الطريق الجديد الواصل بين أحياء المروج وطريق الملك عبدالله، ما أجبر الكثير من السائقين على سلوك طرق مخالفة والقيادة عكس الاتجاه في بعض الأحيان لخدمة احتياجاتهم اليومية، وتسبب ذلك في تكرار الحوادث وارتفاع معدلات الخطر على مستخدمي الطريق.
وفي ذات السياق، سجل عدد من الأهالي ملاحظاتهم حول تصميم الأرصفة الخاصة بالمواقف في شارع المروج المؤدي إلى طريق الملك عبدالله، حيث ضيقت هذه الأرصفة مساحة المسار المتاح للسيارات فتسببت في وقوع حوادث اصطدام متكررة وطالبوا بالإسراع في إزالتها وإعادة تخطيطها من أجل ضمان سهولة السير وسلامة المركبات.
وطالب سكان درة المنسك أمانة منطقة عسير بسرعة التحرك لإصلاح الطرق وسفلتتها بمستوى عال، وإنشاء مخرج آمن للحي من الجهة الغربية مع معالجة إشكاليات الأرصفة وإزالة مخلفات مواد البناء، حفاظا على سلامة الجميع ومن أجل تحسين جودة الحياة في الحي.