أكدت وزارة التعليم في توجيهاتها الأخيرة أهمية أن يتولى تدريس جميع المواد الدراسية في مراحل التعليم العام معلمون ومعلمات متخصصون كل في مجاله، بهدف رفع مستوى الجودة وضمان كفاءة التحصيل لدى الطلاب والطالبات. الوزارة أوضحت أنه في حالة عدم توفر متخصصين في بعض التخصصات، يتم الاستفادة من فائض الكوادر أو تخصصات قريبة لدى المدارس، خاصة بالنسبة لتعليم ذوي الإعاقة، حيث تعطى الأولوية للمتخصصين أولا ثم لوفر التخصصات من نفس المجال، يليه المتوفرين من مجمل كوادر التعليم العام.
كما أشار دليل تخطيط شاغلي الوظائف التعليمية إلى ضرورة استثمار وسائل التعليم عن بعد والاستفادة من نماذج التعليم الإلكتروني عند مواجهة نقص في معلمي بعض المقررات داخل الصفوف، وتوزيع المواد على التخصصات المتوفرة بحسب مدى ملاءمتها. تضمنت التفاصيل توزيع تدريس مادة علم الأرض والفضاء في المرحلة الثانوية لتخصص علم الأرض أو الأحياء، في حين أن مواد العلوم الصحية مثل مبادئ العلوم الصحية والرعاية الصحية وأنظمة جسم الإنسان وتطبيقات في العلوم الصحية والابتكار في العلوم الصحية تُدرس بواسطة معلمي الأحياء أو معلمي العلوم بمختلف مساراتها.
بالنسبة لمادة علم البيئة في المرحلة الثانوية، يتولى تدريسها متخصصو الأحياء أو العلوم أو علم الأرض. أما مادة المهارات الرقمية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة فيتولاها معلمو الحاسب الآلي بجميع مؤهلاتهم، فيما تدرس المواد التقنية والمعلوماتية في المرحلة الثانوية، مثل هندسة البرمجيات، إنترنت الأشياء، علم البيانات، الذكاء الاصطناعي، التقنية الرقمية، الأمن السيبراني، والتصميم الهندسي، أيضا عبر معلمي الحاسب الآلي بمختلف مؤهلاتهم.
وفي مجال الإدارة والاقتصاد للمرحلة الثانوية، تتولى تدريس مواد العلوم والمهارات الإدارية، مقدمة في الأعمال، مبادئ الاقتصاد، الإدارة المالية، السكرتارية والإدارة المكتبية، إدارة الفعاليات، تخطيط الحملات التسويقية، المحاسبة، الاقتصاد، إدارة الأعمال وصناعة القرار، تخصصات علم الإدارة أو أحد فروعه. مادة المواطنة الرقمية تسند لتخصص الدراسات الاجتماعية بمختلف المؤهلات، أما مادة الفنون يقدمها معلمو التربية الفنية وذوو مؤهلات الاقتصاد المنزلي.
تخصص التربية البدنية مسؤول عن تدريس مواد التربية البدنية والدفاع عن النفس للصغار والكبار، إلى جانب اللياقة والثقافة الصحية في جميع المراحل. كما يتولى معلمو الرياضيات تدريس مادة الإحصاء في المرحلة الثانوية، في حين تدرس مادة الدراسات النفسية والاجتماعية عبر تخصصي علم النفس أو علم الاجتماع، ويمكن إسنادها للمكلفين بالإرشاد الطلابي أيضا.
في المواد القانونية بالمرحلة الثانوية، مثل مبادئ القانون وتطبيقات في القانون، تقدمها تخصصات الدراسات الإسلامية من حملة المؤهلات الجامعية. مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات تدريسها يوزع بين معلمي المكتبات أو اللغة العربية. أما مادة التربية المهنية فهي من مهام معلمي علم الإدارة أو المكتبات أو الدراسات الاجتماعية بمختلف المؤهلات.
وفيما يخص مادة المهارات الحياتية والأسرية، فإن تدريسها في كل المراحل يسند لمعلمين من الاقتصاد المنزلي أو الدراسات الاجتماعية أو علم النفس والاجتماع أو الدراسات الإسلامية، مع مراعاة وجود فائض في تلك التخصصات. مادة الهندسة في المرحلة الثانوية يقدمها متخصصو الفيزياء أو الرياضيات، أما التفكير الناقد فتسند للمتخصصين في علم النفس والاجتماع أو الدراسات الاجتماعية وفق المتوفر من جميع التخصصات.
يتم توزيع مشاريع التخرج في المرحلة الثانوية بحسب المجال: مشاريع العلوم والهندسة لمعلمي الحاسب الآلي، الصحة والحياة لمعلمي الأحياء أو العلوم، وإدارة الأعمال لمعلمي علم الإدارة. كما تتعاون إدارات شؤون المعلمين مع المدارس لتحديد معلمي مواد المجال الاختياري في الثانوية حسب التخصصات المتاحة، مثل إسناد مادة المهارات الإدارية لمعلمي علم الإدارة أو المكتبات، التنمية المستدامة لمعلمي العلوم، والتصميم الرقمي لمعلمي الحاسب الآلي أو التربية الفنية أو الاقتصاد المنزلي، بينما تسند مادة اللغة الصينية لمعلمي اللغة الصينية أو الحاصلين على دبلوم في اللغة الصينية.