بتوجيه من ولي العهد السعودي، تستعد العاصمة السورية دمشق لاستضافة منتدى استثماري سعودي سوري في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات الثنائية بين البلدين لسنوات. يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في السعودية وسوريا، وسط توقعات بحضور وفود استثمارية تضم عدداً من كبار رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين. تأتي هذه المبادرة في إطار التحركات الدبلوماسية الأخيرة الرامية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الرياض ودمشق، والتي بدأت في الفترة الماضية عبر زيارات رسمية متبادلة وعقد اجتماعات بين المسؤولين من البلدين. من المنتظر أن يشهد الحدث مناقشة فرص الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة والتقنية إضافة إلى بحث سبل تذليل العقبات التي قد تواجه الشركات الراغبة بالدخول إلى السوق السورية. يشار إلى أن تنظيم المنتدى يعكس رغبة البلدين في دفع عملية التنمية والإعمار بسوريا وتعزيز دور القطاع الخاص السعودي في المشاريع المستقبلية، كما يتوقع أن يسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية التي تسهم في تعزيز التعاون على المدى الطويل.
