خريجات التاريخ والجغرافيا يطالبن بفرص عمل جديدة: متى تنتهي البطالة؟

خريجات التاريخ والجغرافيا يطالبن بفرص عمل جديدة: متى تنتهي البطالة؟

تواجه الكثير من خريجات كليات التاريخ والجغرافيا تحديات مستمرة في العثور على فرص عمل مناسبة بعد التخرج، حيث يعانين من نقص واضح في المناصب المخصصة لتخصصاتهن، ما يزيد من حيرتهن وتساؤلاتهن حول مستقبلهن المهني. ورغم وجود عدد كبير من الخريجات المتميزات في هذه التخصصات، إلا أن سوق العمل لا يستوعب سوى نسبة قليلة منهن، مما يؤدي إلى تزايد حالات الانتظار أو السعي للعمل في مجالات بعيدة عن الاختصاص الأكاديمي.

في ظل هذه المعاناة، تطالب خريجات التاريخ والجغرافيا الجهات المعنية بضرورة توفير فرص عمل أوسع تواكب أعداد الخريجات وتخصصاتهن. وتعرب الكثيرات منهن عن أملهن في أن تقوم المؤسسات التعليمية والحكومية بدور أكثر فعالية من حيث فتح آفاق وظيفية في التدريس والبحث العلمي والإدارات ذات العلاقة. كما يدعون إلى إعادة النظر في سياسات التوظيف، حتى تنعكس الجهود الدراسية التي بذلنها على أرض الواقع من خلال وظائف تليق بمؤهلاتهن.

تشير بعض الخريجات إلى أن تدني فرص العمل في مجال التخصص يدفع العديد منهن إلى الالتحاق بوظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهن العلمية أو إلى انتظار فرص توظيف قد تتأجل لسنوات طويلة، ما يؤدي إلى الإحباط وفقدان الدافع نحو التطوير الذاتي. في المقابل، يرى عدد من المختصين أن دعم هذه التخصصات من خلال مشروعات ومبادرات جديدة قد يفتح المجال أمام الخريجات للمشاركة بشكل أوسع في المجتمع، خصوصاً في قطاعات التخطيط والبحث والمؤسسات الثقافية.