في أعقاب النجاح الكبير الذي شهدته النسخة الحالية من كأس السوبر السعودي تتجه أنظار حكومة هونغ كونغ بجدية نحو استضافة نسخة البطولة لعام 2026. وتكشف مصادر مطلعة أن هذه الرغبة لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط بل تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التجربة الثقافية والرياضية المتبادلة بين الطرفين.
تستند فرص نجاح الاستضافة على قاعدة جماهيرية واعدة حيث أظهرت إحصائيات وزارة السياحة في هونغ كونغ أن 80 بالمئة من الجماهير التي حضرت المباريات الأخيرة كانوا من المواطنين الصينيين وشكل الشباب غالبيتهم. ويفتح هذا المؤشر الباب أمام الأندية السعودية لتكوين قاعدة شعبية واسعة في منطقة شرق آسيا على غرار التجربة الناجحة للدوري الإنجليزي في بداية الألفية الجديدة عبر جولات فرق كبرى مثل مانشستر يونايتد في الصين وهونغ كونغ.
وتتضمن الخطة المقترحة من جانب هونغ كونغ برنامجا متكاملا لاحتضان هذا الحدث الكبير حيث سيبدأ بجولة إعدادية للأندية السعودية المشاركة في عدد من المدن الصينية. وسيكون مسك الختام بإقامة مباريات البطولة على أرضية ملعب كايتيك الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا ليكون واحدا من أحدث الملاعب المكيفة في قارة آسيا والقادرة على استيعاب الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى.
ولا يقتصر الاهتمام الصيني على الجانب الرياضي فحسب بل يمتد ليشمل تنظيم مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة للبطولة. ويهدف هذا التوجه إلى استثمار الحدث الرياضي كمنصة لتعزيز الروابط الحضارية وتنمية العلاقات الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية.
وعلى صعيد متصل أشارت المصادر إلى وجود اهتمام من دولتين عربيتين أخريين بتنظيم البطولة. غير أن هذه العروض لم تتخذ طابعا رسميا حتى الآن ولا تزال في طور المباحثات الشفهية الأولية.
