شهدت أسواق الذهب في مصر يوم السبت 23 أغسطس 2025 حالة من الاستقرار الواضح بعد تقلبات شهدها السوق أمس وصلت إلى 20 جنيهاً في ظل تغيرات بأسعار المعدن عالمياً ومتابعة المتعاملين للتحركات في الأسواق الدولية. ووفقاً لما أعلنته شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، ثبتت قيمة الذهب اليوم مقارنة بالأمس تزامناً مع هبوط الأسعار العالمية للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي الذي يقترب من أعلى مستوياته خلال أسبوعين أمام العملات الرئيسية، ما أثر بدوره في اتجاهات سوق الذهب المصري.
بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 في السوق المحلية 5186 جنيهاً، فيما سجل جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً 4538 جنيهاً، أما عيار 18 فسجل 3890 جنيهاً، وبلغ سعر الجنيه الذهب 36320 جنيها.
المعدن الأصفر عالمياً سجل هبوطاً بنسبة 0.3% حيث تراجعت أونصة الذهب إلى أدنى مستوى عند 3325 دولاراً بعد أن بدأت التعاملات عند 3340 دولاراً، ويتم تداولها في الوقت الحالي حول 3329 دولاراً، ليظل الذهب تحت مستوى المقاومة البالغ 3550 دولاراً للأونصة ويتحرك في نطاق ضيق بالقرب من المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً ما بين 3330 – 3335 دولاراً للأنصة.
ارتفاع العملة الأمريكية ضغط على أسعار الذهب نتيجة للعلاقة العكسية بينهما، إذ يؤدي صعود الدولار إلى زيادة تكلفة المعدن بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما زاد من توجهات البيع في الأسواق العالمية. يعود هذا التحسن في قيمة الدولار إلى تراجع توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي، حيث تشير أحدث التقديرات إلى احتمالية بنسبة 75% لتقليص الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط. وأظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو أن أغلب الأعضاء يميلون للحفاظ على سياسة نقدية ثابتة بالفترة القريبة، الأمر الذي عزز قوة الدولار على حساب جاذبية الذهب. وتبقى أسعار الفائدة المرتفعة تفضل الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية ذات العوائد، بينما ترفع تكلفة امتلاك الذهب الذي لا يدر عائداً مباشراً، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
